مصطفى عفيف
أمام الفوضى الخطيرة التي تعرفها الملحقة الإدارية الأولى ببنسليمان بسبب انتشار فاضح للبناء العشوائي، فضل علي سالم إكدر، قائد الملحقة المعين قبل ثلاثة أسابيع، تقديم طلب إلى عامل الإقليم من أجل إعفائه من مهامه على رأس الملحقة الإدارية، وهو الطلب الذي لم يتردد ممثل الإدارة الترابية في الموافقة عليه وإلحاق رجل السلطة بمصالح الشؤون الداخلية، وتعيين يونس التوابي مكانه، وهو رجل سلطة برتبة قائد كان يعمل بقسم الشؤون الداخلية بالعمالة.
وكشف هذا الملف فضيحة داخل مدينة بنسليمان، بعدما وقف رجل السلطة، خلال مدة تعيينه بالملحقة الإدارية الأولى، على مجموعة من المشاكل التي تعرفها الملحقة الإدارية والتي تم تسجيلها في السابق، ومنها مخالفات وتجاوزات خطيرة في البناء العشوائي، التي عجزت الإدارة السابقة عن التصدي لها ودفعت السلطة المحلية إلى تنفيذ عدد من قرارات الهدم التي طالت مجموعة من البنايات، وكذا قرارات التأديب في حق أعوان السلطة.
وأكدت المصادر أن من بين الملفات، التي وجدها القائد علي سالم، ملف الباعة الجائلين، الأمر الذي جعله يفضل الإعفاء من المهام على رأس الملحقة الإدارية الأولى بمراكش، مخافة أن يكون كبش فداء تطاحنات سياسية.
يأتي هذا في وقت طالبت بعض الفعاليات بمدينة بنسليمان بتحرك عامل الإقليم لفتح بحث في أسباب الإعفاء والقيام بعملية جرد للمخالفات المتعلقة بالتعمير داخل تراب الملحقة الإدارية الأولى.
