أوردت مصادر مطلعة أن تجميد مشروع لتزويد سكان بالماء الشروب بجماعة المنزلة، بضواحي طنجة، أثار حفيظة لجنة خاصة حلت، في وقت سابق، بتراب الجماعة للاستماع إلى رواية جميع المتدخلين حول تجميد هذا المشروع.
وأفادت المصادر بأن تفاصيل القضية تعود إلى حين تلقي جماعة المنزلة، بضواحي طنجة، استفسارات بخصوص رفضها تزويد السكان بمياه الشرب، بعد تلقي المصالح الحكومية شكايات واستفسارات برلمانية حول هذه الوضعية، على أن جماعة المنزلة بطنجة تحتضن سد 9 أبريل الذي يزود مدينة طنجة بالماء الشروب، لكن سكان هذه الجماعة الهشة يشتكون من العطش وعدم ربط مساكنهم بقنوات الماء الصالح للشرب التي سبق أن وضعها المكتب الوطني للماء والكهرباء بتراب الجماعة منذ سنة 2007 بدون استغلال.
وأكدت المصادر أنه، بناء على الاستفسارات الموجهة للجماعة من جهة ومصالح المكتب الوطني للكهرباء من جهة ثانية، حول توقف المشروع وعدم ربط السكان بمياه الشرب، أكد المكتب الوطني للماء والكهرباء كون الأمر يأتي في إطار الاتفاقية المبرمة مع جماعة المنزلة سنة 2005، بإنجاز مشروع تزويد 16 دوارا تابعا للجماعة انطلاقا من محطة المعالجة الحاشف. ويتضمن المشروع وضع قنوات الإنتاج والتوزيع، وبناء وتجهيز محطة للضخ بالإضافة إلى بناء وتجهيز خزان للماء. وتم الانتهاء من الأشغال منذ سنة 2013، وتسليم المنشآت لفائدة المكتب الوطني للكهرباء من طرف الجماعة تحت إشراف السلطة الإقليمية، في حين تحفظت الجماعة عن توقيع اتفاقية التسيير تحت مبرر ضرورة ربط جميع المنازل، بما فيها التي لم يشملها المشروع، بدعوى عجز السكان عن تحمل تكاليف الربط، وذلك بالرغم من وجود تسهيلات في الأداء يمنحها المكتب في هذا الشأن وفقا لمراسلات في الموضوع.
وأوردت المصادر أن المصالح الوزارية المختصة، بما فيها مصالح الداخلية، وفي إطار الإجراءات الاستباقية للحد من آثار الجفاف، قامت ببناء 13 نافورة عمومية تم توطينها بالجماعة بواسطة لجنة مختلطة، حضرها رئيس الجماعة السالف ذكرها، حيث تم الشروع في استغلالها منذ يونيو الماضي، غير أن المشروع المتعلق بالتزويد لايزال مجمدا لحدود اللحظة وفقا للمصادر.
محمد أبطاش
