أفاد بلاغ صادر عن رئاسة جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، حصلت «الأخبار» على نسخة منه، بأنه بناء على توصل رئاسة الجامعة بداية الأسبوع الجاري، بإشعار من قبل فصيل طلابي، بشأن تنظيم تظاهرة طلابية أيام 12- 13- 14 أبريل الجاري برحاب الجامعة، وبعد الاطلاع على ملصق التظاهرة الذي اتضح من خلاله أن النشاط المزمع تنظيمه يحمل بعدا وطنيا، وينظم بشراكة مع هيأة غير طلابية لا تمت للجامعة بصلة، واستحضارا للحالة الوبائية بالبلاد وحالة الطوارئ الصحية، وتفاديا لما يمكن أن يخلفه النشاط الطلابي المذكور من توترات داخل الجامعة، وحرصا من رئاسة الجامعة على سلامة طلبتها وأطرها ومنشآتها، وبعد التشاور مع رؤساء المؤسسات التابعة للجامعة، قررت عدم الترخيص بتنظيم الملتقى، مثلما قررت رئاسة جامعة ابن طفيل توقيف الدراسة وإغلاق كافة مرافق الجامعة لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من يوم أمس الثلاثاء وإلى غاية يوم غد الخميس.
وبحسب مصدر طلابي من داخل جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، فإن النشاط الطلابي المعني بقرار المنع والذي كان سببا في توقيف الدراسة بالجامعة لمدة ثلاثة أيام، يتعلق بتنظيم فصيل طلابي لملتقى القدس الخامس، والذي يتضمن برنامجه الذي توصلت بنسخة منه إدارة الجامعة، إعداد أروقة وورشات وحلقيات مركزية بكلية الآداب، وتنظيم ندوة ومهرجان خطابي بكلية العلوم، حيث بات يخشى من تكرار سيناريو الأحداث المأساوية التي شهدتها خلال الأسبوع الماضي، رحاب كلية الآداب بتطوان، إثر نشوب مواجهات عنيفة بين فصيلين طلابيين، والتي خلفت إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف بعض الطلبة الذين جرى نقلهم إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان، ناهيك عن تخريب ممتلكات المؤسسة الجامعية، وبث حالة من الرعب والخوف في صفوف الطلبة والطالبات، إضافة إلى التسبب في توقف الدراسة بكلية الآداب، وهو الأمر الذي فتحت بشأنه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات ارتكاب أعمال العنف المتبادل بين مجموعة من الطلبة داخل الحرم الجامعي.
