يبقى ملعب أولاد زيان من بين الفضاءات الترفيهية والرياضية المغلقة في وجه ساكنة مقاطعة مرس السلطان منذ نهاية 2021، بعد أن ظل خلال الفترة من 2007 إلى حدود سنة 2021 مشتلا للمواهب وساهم في تفريخ النجوم الذين احترفوا كرة القدم مع عدد من الأندية الوطنية وفي الخارج.
حمزة سعود
استنكرت جمعيات بمقاطعة مرس السلطان، استمرار إغلاق العديد من الفضاءات الرياضية، من بينها ملعب أولاد زيان، في وجه الجمعيات والسكان مع حلول شهر رمضان، مع انطلاق العديد من الدوريات الرمضانية في تراب عدد من المقاطعات الأخرى بالعاصمة الاقتصادية.
وتشير شكايات للجمعيات توصلت بها المعارضة بمرس السلطان، إلى أن ملاعب أخرى للقرب تابعة للمقاطعة، كادت تتحول إلى مقاه لولا تدخل عدد من أعضاء الجمعيات، بحيث تلقى الأعضاء المسيرون لـ18 جمعية رياضية وعودا بتغيير جلد عدد من الملاعب بالمقاطعة، إلا أن هذه الوعود أخلفها الرئيس محمد بودريقة.
وتشير شكايات الجمعيات، إلى وجود خصاص مهول للمساحات الخضراء والفضاءات الترفيهية بتراب منطقة درب الكبير، ما يتسبب في تسجيل أرقام قياسية تتعلق بالأمراض التنفسية الحادة، ومرض السل، وهو ما دفع السلطات، قبل ولاية مجلس المقاطعة الحالي، إلى وضع الفضاء الرياضي أولاد زيان رهن إشارة سكان الأحياء المجاورة، كمتنفس لفائدتهم.
وتُحمل عريضة موقعة باسم 18 جمعية رياضية بتراب مقاطعة مرس السلطان الرئيس محمد بودريقة مسؤولية ضياع المستقبل الرياضي والكروي للعشرات من المواهب الصاعدة في مجال كرة القدم بعد إغلاق الفضاء الرياضي في وجوهها مقابل تمكين فريق الرجاء الرياضي من إجراء الحصص التدريبية بالملعب.
وأجل المجلس الجماعي لمقاطعة مرس السلطان، نقطة من جدول أعمال دورة يناير تتعلق بملاعب القرب، كان يفترض من خلالها تسليط الضوء على الإشكاليات التي تعرفها هذه الملاعب بتراب المقاطعة، بحيث انتظرت الجمعيات الموقعة على العريضة، والمعارضة أيضا، طرح النقطة من أجل المناقشة خلال دورة فبراير، دون أن يتم ذلك في ظل غياب الرئيس خارج المغرب.
وتستعد الجمعيات الموقعة على العريضة والتي ظل التماطل يواجه مطالبها بشأن استئناف الاستفادة من ملاعب القرب، لمقاضاة الرئيس محمد بودريقة خلال الأيام القليلة المقبلة، ضد ضياع مصالح الساكنة والأندية الرياضية التي تنظم حصصا رياضية لفائدة المواطنين وأبنائهم بتراب المقاطعة.
ويوقع الرئيس محمد بودريقة، عن بعد، خلال فترة غيابه، عن طريق المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض على رخص البناء المعلقة ورخص الهدم ورخص استغلال الملك العمومي، والرخص التجارية ورخص الإصلاح والترميم، بينما تبقى وضعية رخص أخرى غير متوفرة في المنصة معلقة إلى حدود الآن من بينها المنازل الآيلة للسقوط والرخص الإدارية.
يشار إلى أن المشرع المغربي، ينص في النظام الداخلي للمقاطعات، في المادة 243 على أن انقطاع رئيس مجلس المقاطعة عن ممارسة مهامه على إثر الوفاة أو الاستقالة الاختيارية أو الإقالة أو العزل أو لأي سبب من الأسباب، يلزم المقاطعة على أن يقوم مقام الرئيس النواب ويستمر باقي الأعضاء في مزاولة مهامهم، على أن يتم انتخاب من يخلف الرئيس، بتوصية من وزارة الداخلية، عبر مراسلة إلى جماعة الدار البيضاء من أجل انتخاب من يخلف رئيس المقاطعة المتغيب.
