طنجة: محمد أبطاش
اندلع في وقت متأخر من عشية أول أمس الإثنين، حريق مجهول على مستوى غابة الرميلات بطنجة، مما أثار الكثير من الشكوك حول مصدره، خصوصا وأنه ثاني حريق في ظرف وجيز، مما يكشف عن وجود ظروف غير معلنة تساهم في افتعال هذه الحرائق، في ظل وجود كذلك مخطط لإقامة مشاريع بمحاذاة هذه الغابة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الحريق أتى على مساحة من داخل هذه الغابة، قبل أن تنتقل وحدات للوقاية المدنية لعين المكان، لدعم جهود شاحنة للإطفاء يتم وضعها بشكل دوري أمام هذه الغابة تحسبا لمثل هذه الحرائق.وفي الوقت الذي تجهل أسباب هذا الحريق المهول، فإن حالة استنفار عاشت على وقعها السلطات المختصة بمدينة طنجة، فضلا عن مصالح الوقاية المدنية التي قامت بتطويق النيران التي ساهمت رياح الشرقي في انتشارها على مساحة مهمة من هذه الغابة.
هذا، وتم فتح تحقيق من لدن المصالح الأمنية للبحث عن تفاصيل وأسباب هذه النيران، ولمعرفة الحيثيات التي وراء هذا الحريق، عقب الاستماع لعدد من الأشخاص الذين يوجدون بالغابة بشكل دوري منهم باعة جائلون وحراس للسيارات، وكذا بعض الزوار، والعودة لكاميرات للمراقبة موجودة أمام الغابة.
جدير بالذكر أن غابة الرميلات تعتبر المتنفس الوحيد الذي يتجه إليه سكان البوغاز، بشكل أسبوعي للترويح عن أنفسهم، وكانت موضوع محاولات للترامي عليها من قبل لوبيات عقارية لكونها تحتل موقعا استراتيجيا لإقامة فنادق ومطاعم فاخرة، ليتم تجميد مشاريع ذي صلة من قبل السلطات المختصة.
