
أكد البوسني وحيد خاليلوزيتنش، الناخب الوطني، أنه وباقي أفراد بعثة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، كانوا في مأمن بأحد فنادق العاصمة الغينية كوناكري، ولم يستطيعوا مغادرته من أجل العودة إلى المغرب، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في غينيا، أول أمس الأحد.
وأضاف خاليلوزيتش أنه وباقي أفراد البعثة المغربية، سمعوا طلقات النار منذ الساعة العاشرة صباحا، وأن القلق تسلل للاعبين، بسبب الوضع غير الطبيعي، مشيرا، إلى أنه سبق له أن عاش مثل هذه الظروف (الحرب اليوغسلافية الصربية) في التسعينيات، وأن الوضع بالنسبة له اعتيادي، لكنه ليس كذلك بالنسبة إلى اللاعبين.
وأبرز الناخب الوطني، في تصريح أوردته جريدة «ليكيب» الفرنسية: «نحن في الفندق، نسمع طلقات نارية في الجوار طوال اليوم، ننتظر الإذن للذهاب إلى المطار، حتى اللحظة تقطعت بنا السبل، الطائرة تنتظرنا، لكن لا يسمح لنا بالمغادرة، الوصول إلى المطار يستغرق 45 دقيقة، عندما تسمع طلقات الرصاص في الخارج، فالأمان ليس 100في المائة، جميع اللاعبين غير مطمئنين، القلق موجود، هذا أمر مؤكد».
وتابع المدرب البوسني حديثه بالقول: «لا نعرف حقا ماذا يحدث في الخارج، لقد تم إطلاق النار منذ الساعة العاشرة صباحا، القصر الرئاسي ليس بعيدا عنا، أعتقد أنه لا يوجد الكثير من الناس في الشارع، رأيت جنودا يجرون في كل مكان»، وأضاف: «السلطات المغربية تعمل جاهدة من أجل نقل البعثة المغربية من العاصمة الغينية كوناكري والعودة إلى المغرب ليلة اليوم ذاته».
وبخصوص المباراة أمام المنتخب الغيني، التي كان من المقرر خوضها أمس الاثنين، أكد المدرب البوسني، أنه تقرر تأجيلها رسميا، حسب ما بلغ إلى علمه، وقال: «تم تأجيل المباراة بالفعل، قيل لي إن هناك إمكانية لخوض المباراة في المغرب، لكني لا أعرف، الآن نحن عالقون، دعنا نرى كيف ستسير الأمور، نحن ننتظر، أتمنى أن نعود إلى المغرب قبل حلول الظلام».





