تطوان: حسن الخضراوي
استنفرت خروقات تدابير الحماية من انتشار جائحة «كوفيد- 19»، كافة السلطات الإقليمية والمحلية والأمن الوطني بتطوان والمدن المجاورة، حيث تم وضع حواجز أمنية ليلية للمراقبة والتأكد من الهوية والغاية من الخروج ليلا بعد الساعة الحادية عشرة، فضلا عن مراقبة عمل محلات تجارية وقاعات حفلات، وتسجيل مخالفات بالجملة في حق أشخاص لا يستعملون الكمامة الواقية بأماكن متعددة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المحلية بتطوان كثفت من مراقبتها الليلية لاحترام توقيت العمل المسموح به بقاعات الحفلات والأعراس، حيث تم ضبط مخالفين للقانون وإنذارهم بعدم العودة لارتكاب الخروقات نفسها، أو التعرض لعقوبات الإغلاق لمدة طويلة، ما يكبدهم خسائر مالية فادحة، سيما وأن قانون العودة التدريجية للاشتغال تتحكم فيه المصالح الحكومية المختصة، وتسهر على تنفيذه السلطات المخول لها ذلك، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الأمنية بتطوان والمدن المجاورة تواصل بدورها تكثيف الدوريات الأمنية، وتسجيل مخالفات في حق من يثبت عدم استعمالهم الكمامة الواقية، أو خرق حظر التجول الليلي، ومغادرة المنازل دون مبرر مقبول أو حاجة ملحة مثل التطبيب أو شراء أدوية من الصيدلية، أو ظروف قاهرة ومستعجلة لا تحتمل التأخير.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن جميع المخالفين لتدابير الحد من انتشار جائحة كورونا، تسجل في حقهم محاضر رسمية. كما تواصل السلطات القيام بحملات تحسيسية وتوعوية، للتأكيد على أن خطر الوباء ما زال قائما، وأن عملية التلقيح الوطنية تسير وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، لتحقيق هدف المناعة الجماعية، وإصدار قرارات تخفيف أخرى تساهم بلا شك في عودة الحركة الاقتصادية ورفع حظر التجول الليلي.
وكانت السلطات المحلية المكلفة بالمراقبة بشواطئ مرتيل والمضيق والفنيدق، بادرت إلى تدشين حملاتها التوعوية التحسيسية للوقاية من جائحة «كوفيد – 19»، تزامنا مع توافد الزوار من داخل المغرب ومن الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فضلا عن مراقبة الأثمان، والحرص على إطلاق حملة لمراقبة مدى احترام الإجراءات الاحترازية، ومن ضمنها التزام المستفيدين من الرخص المؤقتة لغرض كراء المظلات بالشروط المتفق عليها.
