شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

خصاص الماء بأكادير يصل مستويات غير مسبوقة

اجتماع طارئ بولاية الجهة بعد بلوغ نسبة العجز المائي 88 في المائة

أكادير: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

انعقد اجتماع طارئ ترأسه والي الجهة، الأربعاء الماضي، وحضره مجموعة من المتدخلين، من رؤساء مصالح خارجية ومؤسسات منتخبة وقطاعات متدخلة، من أجل تدارس السبل العاجلة للتحفيف من آثار النقص الحاد في الماء بإقليم أكادير إداوتنان.

واستنادا إلى المعطيات، فقد بلغت نسبة العجز المائي مقارنة مع السنة الماضية ما يناهز 88 في المائة، وهي نسبة غير مسبوقة توحي بمواسم جافة قادمة، وتنذر بكوارث وخيمة على الإنسان والفلاحة، الأمر الذي يستلزم وضع خطط عاجلة لمواجهة النقص الحاد في الماء بالإقليم والجهة ككل، خصوصا وأن نسبة ملء سدود الجهة لا تتجاوز 13 في المائة فقط إلى حدود يوم الجمعة الماضي. وبعدما كشف أحمد حجي، والي الجهة، أمام الحاضرين عن مختلف التدابير الاستعجالية التي أوصت بها الحكومة في مجال الحفاظ على الماء، تم الاتفاق على مباشرة حملة تحسيسية موسعة بكل تراب العمالة، والعمل على تفعيل كل التدابير الفعلية للاقتصاد في استعمال الماء.

وبحسب المعطيات الرقمية، فإن جميع سدود الجهة الثمانية وصلت نسبة الملء فيها إلى غاية يوم الجمعة المنصرم مستويات مخيفة جدا، فسد يوسف بن تاشفين الذي يبلغ حجمه الإجمالي 298,2 مليون متر مكعب، وصلت نسبة الملء به 15,6 في المائة، بعدما كانت النسبة في الفترة ذاتها من السنة الماضية في حدود 23 في المائة، والشيء نفسه بالنسبة إلى سد عبد المومن (198,4 مليون متر مكعب)، الذي لا تتجاوز نسبة ملئه 1,3 في المائة، بعدما كانت السنة المنصرمة في حدود 12,3 في المائة، أما سد أولوز الذي تبلغ حقينته 89 مليون متر مكعب فنسبة ملئه بلغت 23 في المائة فقط، بعدما كانت في الفترة نفسها من السنة الماضية في حدود 55 في المائة، وتبلغ نسبة الملء بسد «إمي الخنك» 42,5 في المائة، بعدما كانت السنة المنصرمة في حدود 75,3 في المائة، كما تبلغ نسبة الملء كذلك بسد المختار السوسي 11,3 في المائة، مقابل 61,3 في المائة السنة الماضية، و15,2 في المائة بسد مولاي عبد الله (حقينته الإجمالية 90,6 مليون متر مكعب)، بعدما كانت النسبة تتجاوز السنة المنصرمة 26 في المائة، وتبلغ نسبة ملء سد أهل سوس 63,2 في المائة، بعدما كانت السنة الماضية تتجاوز 86 في المائة. والتناقص نفسه سُجل بسد «الدخيلة»، ذلك أن نسبة ملئه حاليا لا تتجاوز 52,5 في المائة، بعدما كان في الفترة ذاتها من السنة المنصرمة تتجاوز 92,6 في المائة.

ومن خلال هذه المعطيات الإحصائية، فإن جميع سدود جهة سوس ماسة والتي تزود مدن الجهة بالماء الصالح للشرب، وأيضا يستفاد منها في القطاع الفلاحي، تعاني من شبح التناقص والاستنزاف، الأمر الذي يوحي بأزمة مائية خانقة تلوح في الأفق، ما لم يتم اتخاذ تدابير استعجالية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى