شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

درك الصخيرات يسقط 70 شخصا في ثلاثة أيام

أفادت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» بأن تدخلات أمنية مكثفة قامت بها مصالح الدرك الملكي بسرية الصخيرات والمراكز الترابية التابعة لها، أسفرت عن اعتقالات بالجملة في صفوف أشخاص حاولوا ترويع المدينة بالسرقات المشددة واعتراض سبيل المارة بالشارع العام تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، والاتجار في المخدرات والخمور المهربة و«الماحيا» والأقراص المهلوسة، وكذا جرائم الاغتصاب وهتك العرض، والنصب والاحتيال.

وأكدت مصادر الجريدة أن جولات ميدانية نفذها كومندو من الدرك الملكي المحلي بسرية الصخيرات والمراكز الترابية التابعة لها، بمشاركة أطقم دركية مدربة من القيادة الجهوية بالرباط وسريتي تمارة وعين العودة، أسفرت عن اعتقال حوالي 70 شخصا في ظرف ثلاثة أيام، نصفهم كان موضوع مذكرات بحث محلية ووطنية، بتهم تتعلق بترويج المخدرات والسرقة تحت التهديد والضرب والجرح وحيازة شيكات بدون رصيد واستعمالها.

وشملت الحملات الأمنية المكثفة التي أشرف عليها قائد سرية الدرك بالصخيرات، بتعاون مع القيادة الجهوية بالرباط، ووظفت فيها فرق مختصة وكلاب مدربة، أشخاصا مسجلين خطرا لدى مصالح الدرك الملكي، وخاصة محترفي السرقات والاعتداءات واعتراض سبيل المارة، فضلا عن أبطال المواجهة الشرسة التي تناولها تسجيل مرئي تم تداوله على نطاق واسع، قبل أسبوع، ويتعلق بنزاع بين شاب وأشخاص من الحي نفسه الذي استقبل، أخيرا، آلاف السكان المرحلين من الأحياء الصفيحية بتمارة، التي يجري اجتثاثها حاليا في إطار برنامج اعادة الإسكان والقضاء على دور الصفيح.

وحسب معطيات مؤكدة، نجحت مصالح الدرك في تحديد هوية الأشخاص الذين ظهروا في شريط فيديو وهم يواجهون شابا من ذوي السوابق، باستعمال أسلحة بيضاء وكلب شرس، وتم اعتقال ستة أشخاص، بينهم ثلاثة أشقاء شاركوا في جريمة الضرب والجرح المتبادل، في انتظار التحقيق أيضا مع الشاب الذي ما زال يتلقى العلاجات بالمستشفى، بسبب تعرضه لاعتداء خطير من طرف الكلب الشرس، بتحريض من الموقوفين. وكشفت التحريات الأولية أن المواجهة كانت بسبب الانتقام وحرب عصابات لاحتكار وتوطين مواقع خاصة بترويج المخدرات و«القرقوبي»، وسط الأحياء السكنية الجديدة.

وهمت الاعتقالات، التي شارك في تنفيذها الكومندو المشترك من الدرك الملكي، أشخاصا مبحوثا عنهم من طرف الأمن الوطني والدرك الملكي، بعمالة الصخيرات تمارة والرباط، وبني ملال وإحدى مدن الشمال والقنيطرة، حيث أسقطتهم عملية التنقيط الإلكتروني، بعد أن كشفت تورطهم في جرائم بهذه المدن وفرارهم صوب مدينة الصخيرات والنواحي.

وارتباطا بالوضع الأمني بالصخيرات، جددت فعاليات حقوقية مطلبها بتعزيز القدرات والإمكانيات الأمنية من موارد بشرية ولوجستيك، وذلك لمواجهة التزايد السكاني المطرد، بعد ترحيل حوالي 80 ألف نسمة من تمارة وتكديسهم بمجمعات سكنية بدون شغل وفرص عمل، ما يطرح إكراهات جد خطيرة على مصالح الدرك، تتعلق بمضاعفة الأعباء وهاجس توفير الأمن وتقديم الخدمات الإدارية اللازمة وغيرها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى