
النعمان اليعلاوي
أشهرت السلطات المحلية بسلا «العين الحمراء» في مواجهة باعة أضاحي العيد الذين يروجون لأغنامهم في محلات تجارية وسط الأحياء السكنية، وطالب عدد من سكان مدينة سلا المجاورين للدكاكين العشوائية، المخصصة لبيع الأغنام والماعز، السلطات بالتدخل لمنع هذه المحلات غير المرخصة من بيع الأضاحي في ظروف غير صحية، في ظل ما يصدر من تلك المحلات من انبعاثات كريهة لروائح مخلفات الأغنام، ما أرغم بعض المواطنين على مغادرة منازلهم.
وأشارت المصادر إلى أن ظاهرة بيع الأغنام والماعز بمناسبة اقتراب عيد الأضحى، داخل «الكراجات»، غزت شوارع وأزقة وأحياء سلا بشكل لافت للنظر، وسط استغراب السكان ومعهم جمعيات المجتمع المدني، وهو ما يتسبب في الإضرار بصحة المواطن من جهة، وإصابة الأضاحي بأمراض خطيرة نظرا لوجودها في أماكن غير صحية.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن انتشار ما باتت تسمى بـ«فنادق الأكباش» في الأحياء الشعبية لسلا، وهي محلات «براريك» عشوائية يتم تشييدها وسط الأزقة وفي الطرقات، وتخصص للاحتفاظ بالأضاحي بمقابل إلى صبيحة عيد الأضحى، حرك السلطات المحلية بعد تنامي الشكاوى ضدها، حيث تم إزالة عدد من تلك «الفنادق» والتي تستغل الملك العمومي بشكل مبالغ فيه، كما يتم ترويج عدد من البضائع المرتبطة بمناسبة العيد، ككلأ الماشية والفحم ومستلزمات الأضحية، توضح المصادر، مبينة أن هناك توجيهات على مستوى المقاطعات لمنع «تسييب الكراجات، والتجارة العشوائية في الأضاحي بعيدا عن الأسواق المحلية المخصصة لها».
من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن تجارة الأضاحي في «الكراجات» تكبد المجلس الجماعي لسلا والمقاطعات مبالغ مالية مهمة، حيث تم تخصيص ثلاث أسواق نموذجية على مستوى مدينة سلا من أجل بيع الأضاحي، وهي الأسواق التي تطلب تهيئتها أزيد من مليون درهم، وتهم مناطق ثلاث هي العيايدة – تابريكت، وباب مريسة – بطانة، بالإضافة إلى القرية- سلا الجديدة، ثم السوق الأسبوعي في منطقة السهول وهو التابع لجماعة عامر، في حين نسبة مهمة من التجار يهجرون تلك الأسواق ويختارون بيع أضاحيهم في محلات يكترونها بشكل مؤقت، تبين المصادر.





