الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

شاحنات نقل الأتربة تهدد سلامة المواطنين والبنية التحتية ببرشيد

 

برشيد: مصطفى عفيف

هدد عدد من السكان بالجماعتين القرويتين المباركيين ورياح، بتنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بتصرفات بعض سائقي الشاحنات العملاقة المخصصة لنقل المواد الأولية إلى شركات صنع الآجر، بكل من الجماعتين المذكورتين وجماعة جاقمة بإقليم برشيد، والذين حولوا الطريق الوطنية رقم 11، خاصة المقطع بين المقالع والشركات، إلى حلبة للتسابق في ما بينهم وبسرعة جنونية، والتي كانت سببا في وقوع حوادث مميتة بالمقطع المذكور، في غياب دور المراقبة على مثل هذه الشاحنات، التي أصبح سائقوها لا يلتزمون باحترام المعايير المطبقة على تلك الناقلات، من خلال عدم وضعهم غطاء «باش» على الأتربة، مما يشكل خطرا على سائقي السيارات والشاحنات الأخرى، بفعل تطاير الغبار والأحجار، الأمر الذي يعرض حياة السائقين والمارة للخطر المحقق. كما أن الحمولة الزائدة التي يتم نقلها عبر تلك الشاحنات، والتي يقدر عددها في اليوم بحوالي 800 شاحنة ذهابا وإيابا، هي بدورها أصبحت تؤثر على البنية التحتية للطريق الوطنية رقم 11، بين معامل الآجر والمقالع المنتشرة بجماعة رياح.

وأضحت هذه الشاحنات خطيرة، حيث باتت  تهدد سلامة المواطنين بشكل يومي، بفعل حوادث السير التي يتسبب فيها سائقوها، والتي ترجع أسبابها في أغلبها إلى السرعة المفرطة، والتجاوز المعيب من طرف  سائقي الشاحنات العملاقة المخصصة لنقل المواد الأولية إلى شركات صنع الآجر، بجماعتي المباركيين وجاقمة بإقليم برشيد، الذين يتسابقون دون احترامهم لقانون السير وأماكن التوقف، ناهيك عن تهديدها لحياة وأرواح المواطنين، بسبب السرعة المفرطة التي تمر بها تلك الشاحنات، وعملية التسابق والتجاوز في بعض المنعرجات، كما عاينت عدسة «الأخبار» من خلال صور لمثل هذه السلوكات، التي يقوم بها السائقون دون احترام علامات التشوير ولا قانون السير، ولا أرواح المواطنين، ولا حرمة المدارس والإدارات العمومية، الموجودة بجانب الطريق الوطنية قرب مقر جماعة المباركيين.

كل هذه التجاوزات الخطيرة التي ترتكب يوميا على الطريق الوطنية رقم 11، بين معامل الآجر بمدخل عاصمة أولاد حريز، ومقالع الأتربة (المواد الأولية) بتراب جماعة رياح، تجعل الجميع يتساءل عن دور أجهزة المراقبة من درك ووزارة النقل وسلطات محلية، التي تقف عاجزة عن التدخل لوضع حد لحرب الطرق التي يتسبب فيها سائقو شاحنات الوزن الثقيل، بهذا المقطع الطرقي، حيث أصبحوا يلعبون لعبة القط والفأر مع لجان المراقبة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى