إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في النوم، فقد يكون السبب هو أنه يعاني من التعب النفسي أو الإرهاق العقلي، بحيث لا يساعد الإرهاق العقلي على النوم عكس ما قد يتصوره البعض، فكلما كان الشخص يعاني من تعب نفسي وعقلي يجد صعوبة كبيرة في الخلود للنوم وقد يكون نومه مضطربا أيضا.
عندما يكون الشخص مرهقا عقليا، يكون عاطفيا أكثر من المعتاد، وتتضاعف مشاعره لذلك، ويشعر المرء بكل شيء بقوة أكثر وأكبر من المعتاد بسبب قوة المشاعر التي يشعر بها.
يشعر الشخص أيضا بتعب جسدي، فعندما لا يكون العقل في أحسن ما يرام ويكون مرهقا، فالأكيد أن أعراض ذلك تظهر على الجسد. لهذا إذا كان الشخص متعبا عقليا، فمن الطبيعي جدا أن يوصل الجسد أيضا رسالة بأنه ليس بخير ويظهر علامات التعب.
من أهم هذه الأعراض أن يظهر الشخص سرعة غضبه، نظرا لأن مشاعره تتضاعف في حالة الإرهاق العقلي، سيجد أيضا أنه يصبح غير قادر على تحمل بعض المواقف ويشعر بالضعف بسهولة، فالإرهاق العقلي يجعله غير قادر على مواجهة الأحداث اليومية.
قد يصاب هذا الشخص، أيضا، بفقدان القدرة على التركيز، وفقدان الذاكرة، مثلا، أن ينسى أحداثا أو لا يستطيع التركيز في أمور كثيرة، ويكون دماغه كما لو أنه مخدر وغير راغب في التفكير في أي أمور أخرى، والنسيان بالنسبة له أمر سهل جدا.
يصبح الشخص محبطا جدا ويفقد الرغبة في الكثير من الأمور التي كان يحبها من قبل، فهو محبط، كما يشعر الشخص المعني بالأمر بأنه فاشل ولن يستطيع تحقيق أهدافه، وكل هذه المشاعر السلبية تكون، بلا شك، دليلا على أنه يعاني من الإرهاق العقلي.
ولأن لديه مشكلة في التركيز، بغض النظر عن مدى انشغال عقله، فإذا كان الشخص مرهقا عقليا، فسوف يكافح من أجل مواكبة الأمر، وهو ما سيؤدي إلى تشتيت انتباهه بسهولة كبيرة، فضلا عن أن روحه المعنوية ستكون تحت الصفر.
