تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن مؤشرات الاحتجاج على تعثر التنمية القروية بالعديد من الأقاليم بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عادت لتبرز من جديد خلال الأيام القليلة الماضية، حيث شهد إقليم وزان الاحتجاج على أزمة الماء وغياب المسالك الطرقية، فضلا عن احتجاج سكان بإقليم تطوان على العزلة والماء والكهرباء، ومطالبة سكان بشفشاون بالاهتمام بالتنمية القروية، وتجويد خدمات الصحة العمومية، وفك العزلة، ومحاربة الهدر المدرسي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من البرلمانيين بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة استفاقوا من سباتهم الانتخابي، وشرعوا في القيام بزيارات ميدانية إلى العديد من المناطق القروية، من أجل البحث في معاناة السكان مع العزلة ومشاكل الكهرباء والماء، وانتشار البطالة في صفوف الشباب بشكل خاص وتعثر التكوين والإدماج في سوق الشغل.
وأضافت المصادر ذاتها أن تحرك العديد من البرلمانيين بتطوان ووزان وشفشاون والمضيق يأتي قبيل انطلاق حملة الانتخابات التشريعية 2026، حيث ظل الجميع منهمكا في خدمة الأجندات الشخصية الضيقة والبحث عن المصالح الذاتية والصراعات مع المتنافسين السياسيين ومع مسؤولين في وزارة الداخلية، قبل أن يتم الالتفات والركوب على ملفات اجتماعية ساخنة بالأقاليم القروية بالشمال.
وتتطلب التنمية القروية بالشمال الرفع من الميزانيات المخصصة للصحة والتعليم والتشغيل وفك العزلة، والتنسيق بين المؤسسات المعنية والقطاعات الوزارية، من أجل توفير الاعتمادات المالية لتعبيد الطرق وفتح المسالك، والتفاعل مع شكايات واحتجاجات السكان على العزلة، فضلا عن تخفيف نسبة الهدر المدرسي، وتجويد خدمات الصحة العمومية، وتشجيع السياحة الجبلية، ومعالجة مشاكل الهجرة القروية.
وكان الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش، أعاد إلى الواجهة تعثر ملف التنمية القروية بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، ومطالب العديد من سكان المناطق النائية بتنفيذ مشاريع فك العزلة، وتوسيع العديد من الطرق وتعبيدها، وفتح المسالك القروية، وذلك حتى يسهل الوصول إلى المناطق الجبلية، والجودة في خدمات الإسعاف والإنقاذ، وكذا تسهيل وصول وسائل النقل العمومي، وتعزيز النقل المدرسي، ما يساهم بشكل مباشر في التخفيف من معاناة السكان ويرفع من مؤشرات التنمية.
