شوف تشوف

الرئيسيةحواررياضةمجتمع

غلطة العمر حوارات جريئة ناطقة بالندم والاعتراف:رضوان العلالي (لاعب دولي سابق)

هذه قصة «تمرد الرفيسة» الذي استهدف الزاكي وأطاح به

مقالات ذات صلة

حسن البصري

بدأت مسارك الكروي من الأحياء المهمشة، هل راودك حلم النجومية في طفولتك وكنت تمني النفس بحمل قميص الوداد والمنتخب والاحتراف في الخارج؟

بكل صدق لا، لأنه كان من الصعب آنذاك الاقتراب من مثل هذه الأحلام، أن تصبح يوما لاعبا ونجما في فريق كالوداد هذا أمر يصعب التفكير فيه بالنسبة لطفل يعيش الهشاشة ويحلم بمهنة يقتات منها هو وأسرته، إلا أن الأقدار شاءت أن ألعب لهذا الفريق وأصبح لاعبا مؤثرا.

 

ألا تعتقد بأن انقطاعك المبكر عن الدراسة كان أول غلطة في حياتك؟

في العمر أغلاط كثيرة، لكن الحاجة والفقر دفعاني إلى اتخاذ مثل هذه القرارات وأنا في فترة الطفولة. كنت أعيش في حي صفيحي في سيدي عثمان عند جدي، وكان يتحمل نفقات دراستي التي تثقل كاهله وتجعلني أفكر في مساعدته قبل مساعدة نفسي، ربما أنت لا تعرف مستواي الدراسي الحقيقي رغم أنك بمثابة أخي الأكبر الذي ساعدني في كثير من المواقف. فأنا كنت تلميذا مجدا في المرحلة الابتدائية وحين أنتقل إلى مستوى آخر من الدراسة، كنت أشعر بعجز جدي وجدتي عن توفير اللوازم الدراسية لي فالعين بصيرة واليد قصيرة. لهذا وجدت نفسي متفرغا منذ طفولتي فمارست الكرة في المساحات المتربة بالحي، لكن جدي كان يحثني على البحث عن عمل فاشتغلت حمالا في سوق الجملة وعملت في ورشة نجارة لأجد نفسي مطرودا منها بعد أن ضربت بالخطأ أحد المستخدمين، كما اشتغلت رصاصا وكنت أبحث عن لقمة عيش تخفف العبء عن جدي.

 

كيف جاء انتقالك من حي سيدي عثمان إلى الوازيس للانضمام للوداد؟

ذهبت إلى ملعب الوداد فالتقيت أبا سالم، مربي الأجيال رحمه الله، فاختبرني بمجرد أن وطأت قدماي أرضية الملعب، سدد تمريرة عالية تجاهي فتصديت لها بصدري وجعلت الكرة تخضع لي، حينها أوقف الاختبار وطلب من المؤطر الشاكي البدء في إجراءات التوقيع الفوري للوداد. توصلت من الوداد بشيك قيمته مليون سنتيم كأول منحة، وحولوه إلى حسابي لكنني لم أكن أملك حسابا بنكيا.

 

ارتكبت خطأ في حق المدرب بادو الزاكي حين وقعت على عريضة لإقالته من تدريب الوداد عندما كنت عميدا للفريق؟

 لم أرتكب خطأ في حق الزاكي، المخطئ يجب أن يعترف بالخطأ بعد مرور الوقت كي يبرئ ذمته، لكنني لم أتزعم عصيانا ضد المدرب كما يعتقد الناس.

 

لكن العريضة وقعت في شقتك واللقاء كان حول وجبة «الرفيسة»، حتى سمي بـ«تمرد الرفيسة»..

أولا الشقة التي تتكلم عنها ليست شقتي إلى اليوم، يجب أن يفهم هؤلاء المنظرون الذين يقولون إن الزاكي هو الذي أثث لي الشقة أن النزاع حول البيت لازال قائما، وأن البيت لا يمكن أن يؤثث ويجهز بألفي درهم، التي هي منحتي عن تأهل الوداد في الجزائر ضد اتحاد العاصمة وطلبت من الزاكي أن يحتفظ بالمبلغ.

 

ما حقيقة هذه الواقعة التي أثارت جدلا واسعا وحولتك من عميد إلى انقلابي؟

ساءت نتائج الوداد وبدأ المكتب المسير يبحث عن مخرج من أزمة النتائج، بعد أن حصد الفريق أحد عشر تعادلا، وغالبا ما نكون منهزمين ويأتي هدف التعادل مني.

 

ولكن الزاكي فاز بكأس العرش..

هذا بيت القصيد، لم يكن الزاكي مدربا للوداد خلال تصفيات كأس العرش، كان مدرب سويسري هو المشرف على الفريق، وحين انهزم ضد الفتح الرباطي أقاله المكتب المسير للوداد، وتم تعيين الزاكي في منصب مدرب بعد أن استشار معي اجضاهيم وبعض قدماء المسيرين حول المدرب البديل، وكان مجاهد حينها قد تسلم زمام الأمور كبديل. لقد كنت عميدا للوداد وكنت وراء تعيين الزاكي لأنه كان رجل المرحلة، ولم أتردد في تزكيته.

 

ما قصة «تمرد الرفيسة»؟

سأروي لك القصة وللجمهور الحكم، بالفعل الزاكي دافع عن وجودي في المنتخب، بيني وبين الزاكي علاقة تتجاوز علاقة مدرب بلاعب، وكان يناديني بلقب «لخطية». ذات يوم زارني لاعبو الوداد في بيتي كي يباركوا لي اقتناء البيت، على أساس أن الوداد هو الذي اشترى لي تلك الشقة، وهم يعلمون بأنني طلبت من مسيري الوداد الاحتفاظ بمنحي على أساس شراء بيت أسري ينتشلني من الحي الصفيحي. كان الاتفاق مع نصر الدين الدوبلالي، الرئيس، وبحضور الزاكي، على اقتناء سكن بدل شراء سيارة لا تفيدني في شيء. لكن لحد الآن مالك الشقة يطالب بأداء المتأخرات لأن الوداد لم يسدد ما تم الاتفاق في شأنه، وقبل أن نبدأ في هذا الحوار اتصلت بي وأخبرتك بأنني سأتأخر ساعة أخرى بسبب وجودي في المحكمة لفض هذا النزاع مادامت القضية دخلت المحكمة وأصبحت مهددا بالإفراغ أنا وأسرتي.

 

ولكنك احترفت في أندية خليجية وأوربية مقابل مبالغ مالية تعفيك من هذا الموقف..

هذه فرصة لتوضيح بعض الأمور والرد على من يقول إن العلالي كان يتقاضى أموالا باهظة خلال فترة احترافه في الخليج. صدقني لم أتوصل سوى بعشرة في المئة من قيمة العقد مع اتحاد جدة السعودي، ثم إنني قبل أن أرحل للاحتراف في الخليج لم أتوصل بمستحقاتي المالية من الوداد انتظرت ستة أشهر للإفراج عنها دون جدوى. كان الدوبلالي من أثرياء الدار البيضاء وكان عليه أن يحول متأخراتي المالية لمالك الشقة لكنه لم يفعل، وحين أقيل أو استقال وجدت نفسي في ورطة حقيقية، ماذا سيقول يوم القيامة حين يساءل عن أعماله. ثم لا تنس أننا ساهمنا كلاعبين في اقتناء الوداد لأول حافلة، لقد تم اقتطاع مبالغ من رواتبنا لهذا الغرض لم نمانع ولم نعترض، لكن لماذا لم يساهم هو كملياردير في هذه المبادرة واقتطعها من عرق اللاعبين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى