شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

«فيتاليس» تتهم البكوري باستغلال اسم السلطة المفوضة

أكدت على احترام القرارات الوزارية والجماعة تنتظر تحكيم الداخلية

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

كشفت شركة النقل الحضري «فيتاليس» أن بيان الحقيقة المتعلق بالنقل الحضري نشره مصطفى البكوري رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان ووضع له عنوان مؤسسة التعاون الشمال الغربي دون أن يشير إلى أن الأمر يتعلق بالسلطة المفوضة المكلفة بتدبير النقل الحضري لجماعات تطوان، ودون أن يختم البيان أو يضع له اسم الموقع، حيث يجهل لغاية الآن ما إذا كان باقي رؤساء الجماعات في الشمال الغربي قد وافقوا على مضمون البيان الذي يكشف بحسب الشركة المفوض لها عن النوايا الحقيقية للرئيس، ويكشف أسلوب التهديد والوعيد وممارسة العقاب ضد شركة وطنية كانت لها إسهامات كبرى في الدفاع عن المصالح الوطنية للمملكة.

وأكدت شركة «فيتاليس» استنادا إلى الوثائق والمراسلات في الموضوع، أنها تحترم جميع القرارات الوزارية ولم يسبق لها رفض الاعتراف بأي قرار وزاري يتعلق بتدبير مرفق النقل الجماعي، كما اعتبرت ما ورد في بيان الحقيقة (المزعوم أنه صادر عن مؤسسة التعاون بالشمال الغربي) من ادعاءات واتهامات عارية تماما من الصحة.

وأشارت الشركة إلى أنه تم فعلا عرض نزاعها مع الجماعة الحضرية لمدينة تطوان على وزارة الداخلية التي قامت بجهود جبارة لتسوية النزاع بما يخدم مصالح سكان المدينة وباقي جماعات الشمال الغربي، لكن تعنت الرئيس مصطفى البكوري الذي جعل هدفه الرئيسي بحسب الشركة دائما هو إبعاد وإقصاء شركة وطنية لأهداف هو عليم بها، حال دون طي الخلاف وتجويد قطاع النقل بما يخفف من معاناة السكان. وفي هذا الصدد تؤكد «فيتاليس» أنها تمارس دورها كشركة وطنية في إطار التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري لخدمة المواطن بعيدا عن أجندات انتخابية أو سياسوية ضيقة.

وبخصوص الوضع الحرج الذي يعرفه قطاع النقل الحضري بمدينة تطوان، أكدت «فيتاليس» أن الأمر يرجع أساسا إلى إصرار رئيس الجماعة على رفض إدخال 150 حافلة كهربائية لتجديد أسطول النقل في إطار تجديد العقد، إذ لا يعقل أن تستثمر الشركة ميزانية ضخمة لتجديد أسطولها دون أن يجدد عقدها، وهذا الأسلوب بحسب «فيتاليس» يعكس تسلط وظلم الرئيس لهذه الشركة الوطنية، والذي جعل هذا الملف قضية شخصية لتصفية الشركة وتشريد عمالها وإغراقها في الديون وتشويه سمعتها عبر الحديث عن موضوع الحوادث وهو أمر يحدث يوميا في مختلف أنحاء المغرب، ويمكن الرجوع لذلك في وسائل الإعلام التي تتابع مثل هذه الحوادث.

وفي الوقت الذي استفادت أغلب شركات النقل الحضري المتعاقد معها في عدة مدن مغربية من تجديد العقود الموقعة معها، تبقى تطوان استثناء وسط الحديث عن اللجوء لخدمات شركة أجنبية وإبعاد شركة وطنية مثل «فيتاليس» عن تدبير قطاع النقل الحضري بجماعات الشمال الغربي للمملكة.

وجددت شركة «فيتاليس» التزامها بدفتر التحملات، بتوضيحها لموقفها أمام السلطات المختصة، كما أوضحت بخصوص استقدام حافلات وعددها 61 حافلة للتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ في فصل الصيف، أن الشركة هي التي بادرت والأدلة موجودة، بينما رفض رئيس الجماعة الحضرية لتطوان هذا الاقتراح، وبفضل تدخل وزارة الداخلية تم جلب هذه الحافلات لتعزيز قطاع النقل الحضري بتطوان.

وبالنسبة للحافلات غير الصالحة فقد تم إجراء الفحص التقني وتم إبلاغ السلطة المفوضة المكلفة بتدبير النقل الحضري بتقرير الفحص التقني، لكن الرئيس مارس مختلف أنواع الضغوط والتهديد لقبول بعض الحافلات المهترئة التي تمثل خطرا على حياة المواطنين.

ومن جهة أخرى، أشارت الشركة إلى أنه بالفعل صادق المجلس الجماعي على الدعم المخصص للتخفيف من جائحة كوفيد-19 لفائدة «فيتاليس»، لكن الرئيس لم يفرج عن المبلغ لغاية الآن والذي ينبغي أن يصرف للشركة لمعالجة الانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد-19 التي وقعت عام 2020.

ورغم التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه قطاع النقل الحضري بسبب الظروف الصعبة المترتبة عن ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة، فإن شركة «فيتاليس» لم تطبق الزيادة في أسعار النقل بالحافلات كما ورد في ردها على البكوري، وتعتبر هذه الأسعار الأقل على المستوى الوطني، وهو أمر لن يتكرر مع أي شركة أجنبية سيتم استقدامها لترفع السعر إلى الضعف.

وفي موضوع إعلان رئيس الجماعة الحضرية لتطوان عن دراسة جدوى لنشر طلب عروض لاختيار شركة لتدبير قطاع النقل الحضري، كشفت الشركة المفوض لها أن الأمر يعتبر دليلا قاطعا على الهدف الشخصي للرئيس لإبعاد الشركة، وعليه تؤكد استمرار نشاطها وفقا لدفتر التحملات وتغليبها لمصلحة الوطن والمواطن رغم الضغوط والتهديدات التي تتعرض لها، وتجدد انفتاحها على الحوار لتسوية كل نقاط الخلاف مع رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان بما يرتقي بجودة النقل الحضري ويضمن أفضل الخدمات لمدينة تستحق الافضل.

من جانبه، ذكر مصدر مقرب من البكوري، رفض الإفصاح عن هويته لأسباب تخصه، أن رئيس الجماعة الحضرية يرفض الدخول الآن في سجال بيانات متضاربة والرد عليها، والبلاغ الصادر عن مجموعة الجماعات الشمال الغربي يحمل خاتم المؤسسة وكل ما جاء فيه يعبر عن رأيها، كما أن أزمة النقل الحضري بتطوان توجد الآن بمرحلة التحكيم لدى وزارة الداخلية في انتظار النتائج، والسلطة المفوضة تحترم قرار الداخلية والمؤسسات المعنية لأن همها الآن هو تجويد الخدمات وضمان سلامة الركاب وراحتهم والمساهمة في التنمية السياحية وجودة الخدمات، وفق دفاتر تحملات جديدة يتم إعدادها ووافقت على إطلاقها مصالح وزارة الداخلية، ولا يهم اسم الشركة نائلة الصفقة الجديدة بقدر ما يهم تنزيل مضمون التعاقد، غير أن الأولوية دائما تمنح للشركات الوطنية وليس هناك أي حديث داخل مجموعة الجماعات إطلاقا حول شركة أجنبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى