
سفيان أندجار
تعرض الوداد الرياضي لكرة القدم لهزيمته الأولى خلال الموسم الجاري، وذلك في المباراة التي خاضها الفريق بغانا ضد فريق قلوب الصنوبر، برسم ذهاب الدور التمهيدي مكرر من مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية.
ونجح النادي الغاني في كشف عيوب الفريق الأحمر هذا الموسم، بعدما تمكن من فرض سيطرته على المباراة، وأبان عن مجموعة من الثغرات في تشكيلة الوداد.
وظهرت على لاعبي القلعة الحمراء علامات العياء جراء ضعف في اللياقة البدنية، حيث إن أغلب العناصر استنزفت مخزونها البدني قبل نهاية المباراة، كما أن انغماس عدد من اللاعبين في اللعب الفردي واللعب بعشوائية، أبرزا أن الفريق الأحمر يعاني بشكل كبير في الجانب التقني.
وشكلت المباراة أيضا فرصة من أجل الكشف عن محدودية مجموعة من عناصر الوداد، وكذا قيمة التعاقدات التي أبرمها الفريق خلال الموسم الحالي، والتي لم تعط أكلها، إذ اعتبر العديدون أن التشكيلة التي خاضت مواجهة أول أمس بغانا، تعد أضعف تشكيلة شاركت في منافسة دوري أبطال إفريقيا، خلال السنوات الخمس الماضية.
من جهة أخرى، تضرر الفريق الأحمر من غياب مدربه وليد الركراكي وعدد من الأطقم التقنية، بسبب فيروس كورونا المستجد، وهو ما جعل علاء المسكيني، مدرب حراس مرمى الوداد، يشرف على تدريب الفريق تحضيرا لهذه المباراة.
وتعرض مجموعة من لاعبي القلعة الحمراء لانتقادات لاذعة من طرف الأنصار، سيما التنزاني سايمون مسوفا، والذي ضيع مجموعة من فرص التسجيل السانحة، وانغمس في اللعب الفردي، في حين ظهر العياء على اللاعب أيمن الحسوني. بالمقابل كان أداء كل من يحيى عطية الله وأيوب العملود جد متوسط.
وعلى صعيد آخر، عادت بعثة الوداد إلى المغرب، حيث ينتظر أن يتم إجراء حصص تدريبية مكثفة لفائدة اللاعبين. وتقرر عقد اجتماع، سيتم خلاله إعادة شريط فيديو المباراة، من أجل معرفة الأخطاء التي تم ارتكابها، والسعي إلى تصحيحها قبل مواجهة الإياب، التي سيحتضنها المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، نهاية الاسبوع الجاري.
ومن المنتظر أن يعقد الركراكي اجتماعا مع اللاعبين عن طريق تقنية الفيديو، على أن يجري الإطار الوطني مسحة طبية جديدة قبل مباراة الإياب، والتي على ضوئها سيتم تحديد ما إذا كان سيكون جالسا في كرسي احتياط فريق الوداد الرياضي، الأحد المقبل أم لا.





