سفيان أندجار
اجتاحت الأسواق الوطنية مجموعة من الكمامات والتي تحمل شعارات لفرق مغربية، وقد تم الترويج لها بشكل كبير، ولقيت إقبالا من طرف عشاق ومناصري هذه الفرق.
وكشفت مصادر متطابقة أن مجموعة من المحلات والمصانع غير المرخص لها قامت بتصنيع كمامات تحمل شعارات فرق وطنية، وعملت على بيعها بثمن مرتفع، مستغلة وضع الهوية البصرية للأندية على هذه الكمامات.
وتابعت المصادر ذاتها أن هذه الكمامات تفتقد للمعايير الصحية، وأن أغلبها مصنوع من قماش غير عازل للفيروس، ورغم ذلك يتم بيعها بشكل عادي في الشوارع، ويرتديها أغلب الشباب.
وأضافت المصادر نفسها أن مروجي هذه الكمامات نجحوا في مراكمة مبالغ مالية كبيرة، خصوصا بعدما فرضت السلطات العمومية ارتداء الكمامات الواقية على كل المسموح لهم بالتنقل خلال حالة الطوارئ الصحية، في إجراء جديد لمحاصرة فيروس كورونا، إذ يبلغ ثمن الكمامة الواحدة من 5 دراهم إلى 20 درهما، حسب جودة القماش وأيضا تصميم الكمامة.
وشددت السلطات المغربية على أن وضع الكمامة «واجب وإجباري، وكل مخالف يتعرض لعقوبة حبسية من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى العقوبتين».
وكان رشيد وهابي، رئيس قسم صحة البيئة بوزارة الصحة، أكد في وقت سابق أن السلطات المختصة بلورت معيارا وطنيا اشتغلت عليه كافة الوزارات المعنية، لضمان جودة الكمامات المطروحة في الأسواق، وأن من بين المعايير المعتمدة «صناعة الكمامات بمادة صالحة لبشرة الإنسان، ولا تشكل خطر الإصابة بأمراض من قبيل الحكة، أو التهاب الجلد (إكزيما)».
كما أكد وهابي أنه يجب تجنب صنعها بثوب منسوج على اعتبار أنه قد يسرب الميكروبات، وضرورة استيفاء الثوب للمعايير المعتمدة لصنع الكمامة، بطريقة علمية وتقنية دقيقة تضمن فلترة الفيروسات.
وتجدر الإشارة إلى أن الكمامات التي تحمل شعارات الأندية، تفتقد لكل هذه الشروط وتهدد حياة مرتديها.
