وزان: حسن الخضراوي
عرت حادثة مصرع تلميذة بإقليم وزان، بسبب سقوطها من حافلة للنقل المدرسي، على واقع مزر لبعض الحافلات التي تنقل التلاميذ للمؤسسات التعليمية، حيث تم فتح تحقيق في تداول صور صادمة على المواقع الاجتماعية، تظهر كراسي مخربة وغياب شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، فضلا عن عودة جدل تكوين السائقين وتوفير البنيات التحتية، والقطع مع مشكل الاكتظاظ.
وحسب مصادر الجريدة فإن جمعيات حقوقية بوزان، طالبت الجهات المختصة بالكشف عن نتائج التحقيق في مصرع تلميذة بسبب سقوطها من حافلة للنقل المدرسي، والكشف عن حيثيات عدم إحكام إغلاق الباب، ومدى التوفر على شروط السلامة، والإجراءات التي يمكن تنزيلها لعدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، التي تترك جرحا غائرا في نفوس العائلات والأساتذة والتلاميذ الأطفال أيضا.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن إقليم وزان، مازال يحتاج إلى عدد كبير من حافلات النقل المدرسي، لتعزيز الأسطول وتجويد الخدمات، والعمل على تغطية الخصاص المسجل بالمناطق القروية، التي تشهد كثافة سكانية عالية، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، ناهيك عن ضعف وهشاشة البنيات التحتية، حيث يصعب وصول الحافلات إلى المنازل، ومشاكل الاكتظاظ الناتجة عن غياب مواكبة تزايد التلاميذ بتوفير حافلات جديدة.
وكانت السلطات القضائية المختصة، أمرت، بفتح تحقيق في مصرع تلميذة في حادث سقوطها من سيارة للنقل المدرسي، حيث لم تنفع محاولات إنقاذ حياتها لإصابتها بجروح خطيرة على مستوى الرأس، عجلت بوفاتها، ماخلف صدمة وسط زملائها والأساتذة والأطر الإدارية بالمؤسسة التعليمية التي كانت تدرس بها قيد حياتها، وكذا داخل أسرتها وسكان الجماعة القروية التي تقطنها.
وتنحدر التلميذة التي لقيت مصرعها، من دوار الرشاقة التابعة ترابيا إلى جماعة قلعة بوقرة إقليم وزان، حيث جرى الاستماع لسائق الحافلة وآخرين في الموضوع ، إلى جانب التدقيق لكشف كافة حيثيات سقوطها من حافلة مخصصة للنقل المدرسي، وذلك قبل رفع تقارير ومحاضر رسمية للنيابة العامة المختصة، قصد الدراسة واتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية.
