علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن منطقة العوامرة باقليم العرائش اهتزت، في وقت مبكر من صباح أمس الخميس، على وقع حادثة سير مميتة ذهب ضحيتها دركيان وشخص آخر وفتاة عشرينية.
وأفاد شهود عيان بأن الحادثة التي استنفرت كل السلطات بالمنطقة، وقعت في حدود الساعة السابعة من صباح أمس الخميس، بعد ارتطام سيارة خفيفة كانت تقل أربعة أشخاص، بينهم دركيان وفتاة، بشاحنة كبيرة الحجم من نوع «رموك» كانت قادمة في الاتجاه المعاكس، ليلفظ كل ركابها أنفاسهم الأخيرة على الفور، في مشهد مؤلم خلف استياء كبيرا لدى مرتادي الطريق الوطنية الرابطة بين سوق الأربعاء الغرب والعرائش.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن مصالح الدرك الملكي حضرت إلى عين المكان، رفقة فريق علمي مختص تكلف بالمعاينة التقنية للحادث، وقد تم نقل جثث الضحايا إلى مستودع الأموات بمستشفى العرائش، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي والكشف عن ملابسات الحادث المميت.
وذكرت المصادر ذاتها أن القيادة الجهوية للدرك وسرية الدرك بالعرائش، فتحتا تحقيقا في الواقعة تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد المسؤوليات وراء وقوع هذه الحادثة، انطلاقا من تحديد هوية الفتاة ومرافقها، فضلا عن علاقتهما بعنصري الدرك الملكي، اللذين كانا على متن السيارة نفسها التي يرجح أنها كانت متوجهة إلى مدينة القصر الكبير قادمة من العرائش، حسب المعلومات الأولية.
وذكرت مصادر الجريدة أن مصالح الدرك الملكي وضعت سائق الشاحنة رهن الحراسة النظرية، من أجل إخضاعه للبحث اللازم حول ظروف وقوع الحادثة، في ظل تداول معطيات حول تجاوز معيب للسيارة، تسبب في ارتطامها بالشاحنة ومقتل كل ركابها.
