الرئيسيةحوادثمجتمعمدنوطنية

مصرع شاب وصديقته بشاطئ سلا يستنفر الأمن والسلطات

سقطت دراجتهما بمنحدر خطير بعد منتصف الليل

في واقعة مؤلمة هزت سلا، بعد منتصف ليلة أول أمس الاثنين، لقي شاب وفتاة مصرعهما بحي شماعو بالمدينة، عقب سقوط دراجة نارية كانا على متنها، بمنحدر وصف بالخطير يقع بالشريط الساحلي بحي شماعو تحديدا، وقد توفيا على الفور، حسب مصادر خاصة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن الواقعة رافقها استنفار كبير من طرف كل الأجهزة الترابية والقضائية والأمنية بعمالة سلا، حيث حضرت إلى عين المكان مدعومة بفريق من الشرطة العلمية المختصة وقوات الإنفاذ التابعة لجهاز الوقاية المدنية، من أجل معاينة الحادث وانتشال جثتي الهالكين ونقلهما إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي بسلا، في انتظار فتح تحقيق لتجلية كل الملابسات وتحديد هويتي الشاب وصديقته.
وقالت مصادر جد مطلعة للجريدة إن واقعة حي شماعو التي هزت سكان سلا في وقت متأخر من الليل، وضعت السلطات الترابية بالمدينة في وضع حرج، بسبب عدم الحزم في تنزيل قانون الطوارئ وتدابير الحكومة التي تمنع التجوال ليلا، باستثناء الحالات الخاصة. في الوقت الذي أكدت فعاليات محلية أن المنطقة الساحلية بسيدي موسى، التي وقعت بها هذه الفاجعة، تعرف ظلاما وغيابا للإنارة، وهو الأمر الذي يستغله الكثير من السكارى والعشاق، بينهم قاصرون أحيانا، حيث يتسللون إلى جنبات الشاطئ المعروف بمنحدراته القوية، غير مهتمين بحالة الطوارئ الليلية. ويرجح أن يكون الهالكان قد تسللا إلى مكان الفاجعة قبل موعد الحظر الليلي، وبقيا هناك إلى أن تعرضا لسقطة قاتلة من أعلى المنحدر انتهت بوفاتهما.
يذكر أن الشريط الساحلي بمدينة سلا، وتحديدا على مستوى سيدي موسى وحي شماعو، يشهد وقائع مماثلة عديدة بسبب سقوط أشخاص ودراجات نارية وسيارات بالمنحدرات الخطيرة الموجودة بهذه المواقع .
ويشهد الشريط الساحلي المذكور إنزالا كبيرا لسكان سلا والمنطقة طيلة اليوم، باعتباره المتنفس البحري والترفيهي الوحيد بالمنطقة. وأكدت فعاليات محلية
لـ«الأخبار» أن السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة تتجاهل للأسف وضعيته الكارثية، ومطالب السكان بإصلاحه إسوة بالشريط الساحلي للعاصمة الرباط، الذي عرف نقلة نوعية على مستوى الإنارة وتسييج المنحدرات الصعبة والتشوير والعشب وفضاءات الترفيه وملاعب القرب، فضلا عن المراقبة الأمنية وانتشار القوات العمومية على طول الشريط الساحلي، الممتد من شاطئ الرباط إلى حدود مدخل الهرهورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى