حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

معاناة المواطنين تتواصل مع السوق الأسبوعي بسطات

التجار والمتسوقون يدقون ناقوس الخطر ويطالبون بتأهيل السوق

مع كل موسم شتاء، يعاني التجار والوافدون على السوق الأسبوعي «الأحد» بمدينة سطات من الوضعية الكارثية التي بات عليها السوق الذي يعتبر من أكبر الأسواق الأسبوعية على مستوى إقليم سطات وأكثرها حركية ورواجا، بحيث تتسبب كل قطرات غيث في تحويل فضاء السوق الأسبوعي إلى مستنقع مائي وأوحال تغرق زواره، وتربك حركة التجار الذين يئسوا من هذه المعاناة التي لم تجد آذانا صاغية من طرف المجلس البلدي الحالي أو من المجالس المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي لعاصمة الشاوية.

وأرغمت هذه الوضعية السكان على تحمل مشقة التبضع من السوق المذكور في هذه الحالة الكارثية والمزرية، رغم التنديد والمطالبة بإيجاد حلول لوضعية السوق الأسبوعي، والذي يعتبر من المشاكل الأولى التي نادت بحلها فعاليات المجتمع المدني وساكنة المدينة وتجار السوق في أكثر من مرة، مطالبين المسؤولين بالتعجيل بإيجاد حل آني للوضعية غير المشرفة لمنطقة تعتبر فلاحية بنسبة 80 في المائة، ناهيك عما تسببه مخلفات السوق من مشاكل وكوارث بيئية عديدة، تتمثل أساسا في الأزبال التي تتراكم به والروائح الكريهة التي يتسبب فيها بائعو الدجاج والأبقار وكذا مخلفات بائعي اللحوم، ناهيك عن افتقاده لأبسط تجهيزات ومقومات السوق الأسبوعي، مع أنه يدر على خزينة الجماعة الحضرية لمدينة برشيد ميزانية مهمة من عائدات كراء السوق وموقف السيارات والدراجات التابع له.

 

معاناة أسبوعية لا نهاية لها

يعيش المواطنون الذين يقصدون السوق الأسبوعي الأحد بمدينة سطات، مرة في الأسبوع، معاناة لا تعرف حدوداً. ومن بين من التقتهم «الأخبار»، خلال زيارتها لهذا المرفق العمومي يوم الأحد الماضي، عدد من المواطنين، القادمين من البوادي أو من مدن أخرى، ناهيك عن سكان المدينة، والذين عبروا عن استيائهم الكبير من الحالة الكارثية التي يعرفها السوق الأسبوعي، كل فصل شتاء، بسبب غياب التجهيزات الضرورية بهذا المرفق الحيوي، الذي يعتبر ملتقى أسبوعيا ومناسبة لالتقاء سكان البوادي القريبة، بالإضافة إلى غياب النظافة ومرافق صحية ومركز للأمن، إذ يعرف السوق تسجيل عدة حالات سرقة.

وتتحول أرضية السوق إلى مستنقعات وبرك من المياه والأوحال، يصعب على المرء معها المرور من بعض الممرات، حيث يضطر بعض الباعة الى وضع سلعهم في البرك المائية نفسها، مستعملين الحجارة والألواح الخشبية. هذا في وقت يكتفي المجلس البلدي بكراء السوق وتوابعه من دون أي تدخل لوضع حد للمعاناة التي يعيش على وقعها المواطنون والباعة.

 

كراء السوق الأسبوعي في انتظار الحل

 

في الوقت الذي كان المجلس الجماعي وضع، أمام العموم، صفقة كراء السوق الأسبوعي، والتي كشفت عملية فتح الأظرف أنها لا ترقى للمستوى المطلوب ولم تتجاوز عملية العروض المقدمة 34 مليونا شهريا، اضطرت الجماعة إلى الإشراف المباشر من خلال عمليات تكليف عدد من الموظفين الجماعيين والأعضاء بعملية التحصيل الجبائي (سنك) منذ فاتح يناير 2022، وطيلة أيام الجمعة والسبت والأحد، وهي العملية التي استمرت شهرين، وسجلت فيها الجماعة، من حيث مداخيل السوق الأسبوعي، 11 مليون سنتيم أسبوعيا، لتقوم الجماعة بالإعلان عن طلب عروض جديدة من أجل كراء السوق الأسبوعي السبت والأحد ومحطة وقوف السيارات والدراجات التابعة له برسم سنة 2023-2024، والتي حازتها إحدى الشركات الخاصة بمبلغ يناهز 54 مليون سنتيم، وهو ما يجعل المواطنين والتجار يطالبون بتحسين هذا المرفق الحيوي وجعله يليق بمستوى تطلعات المتسوقين والتجار.

وأوضح مسؤولو المجلس الجماعي أن المجلس بصدد إعداد دراسة لإعادة النظر في مجموعة من المرافق الحيوية بالمدينة، والتي ورثها المجلس عن المجالس المتعاقبة، ضمنها ملف السوق الأسبوعي الذي يوجد في وضعية كاراثية.

سطات: مصطفى عفيف

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى