النعمان اليعلاوي
دخل، نظام الدخول والخروج الأوروبي الرقمي الجديد (EES) حيز التنفيذ، ليحدث تحولا جذريا في طريقة عبور المسافرين إلى دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن. ويهدف هذا النظام إلى استبدال ختم الجوازات اليدوي التقليدي بنظام تسجيل رقمي حديث يعتمد على البيانات البيومترية، من بصمات وصور رقمية، دون أن يلغي أو يعوض تأشيرة شنغن التقليدية.
ويُعتبر هذا النظام من أحدث الأنظمة الأمنية في العالم لإدارة الحدود، إذ يعمل على تسجيل بيانات الدخول والخروج لكل المسافرين القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، سواء كانوا يحتاجون إلى تأشيرة أم لا. وتهدف المفوضية الأوروبية من خلال هذا النظام إلى تعزيز الأمن الأوروبي، وتسريع إجراءات المراقبة الحدودية وضمان تتبع دقيق لحركة المسافرين، في إطار رقمنة شاملة لمنظومة العبور.
وكانت شركة «TLSContact»، الوسيطة المختصة في تجميع طلبات تأشيرة فرنسا بالمغرب، أعلنت عن إجراءات جديدة للحد من إشكالية السماسرة في الحصول على موعد لتقديم طلب الحصول على التأشيرة، موضحة أن النظام الجديد لتحديد المواعد وفق «TLS»، يهدف إلى التحقق من هويات المتقدمين للحصول على موعد «الفيزا» عبر اتصال فيديو من قبل موظفي الشركة، إذ سيتم تطبيق هذا النظام وفق الشركة في العاصمة الرباط. مضيفة أنها لجأت إلى هذا النظام الجديد، من أجل حماية المتقدمين للحصول على التأشيرة من الشبكات الاحتيالية والمكلفة لوكالات حجز المواعد، وضمان الوصول العادل والمنصف إلى المواعد لجميع المتقدمين للحصول على التأشيرة.
وحددت «TLS» الإجراء الجديد الذي يجب اتباعه للحصول على الموعد في ملء نموذج طلب التأشيرة على موقع France-Visas، وعند التحقق من صحة الطلب لأحد أنواع التأشيرات المعنية، ستتم إعادة توجيه الشخص المعني والتأكيد على أن طلبه قد تم أخذه في الاعتبار، بعد ذلك سيقوم مركز الاتصال التابع للشركة بالاتصال بطالب الموعد لإجراء مكالمة فيديو لتأكيد هويته، وأثناء مكالمة الفيديو هذه سيتعين عليه تقديم جواز سفره إلى الكاميرا، بعد ذلك سيتلقى بريدا إلكترونيا يخبره بنتيجة هذا التحقق من الهوية، وإذا كانت نتيجة التحقق إيجابية، فستحدد له «TLS» موعدا لتقديم طلب التأشيرة الخاص به، في حدود المواعد المتاحة.
