حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسية

وزارة الصحة تتستر على مياه «سيدي حرازم» الملوثة

جامعة حماية المستهلك طالبت بالتحقيق بعد اكتشاف احتواء المياه على جراثيم خطيرة تهدد حياة المواطنين

النعمان اليعلاوي

فجرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، فضيحة تستر وزارة الصحة من خلال المعهد الوطني للصحة التابع لها، على تلوث المياه المعدنية المعبأة «سيدي حرازم»، وقالت الجامعة إنها اطلعت على معطيات الأخبار الرائجة بخصوص عدم صلاحية المياه المعدنية من صنف 0،5 و1 لتر، المأخوذ عينات منها بجهة سوس ماسة حيث تبين احتواؤها على جراثيم خطيرة تهدد حياة المواطنين، خصوصا الأطفال منهم والمسنين وذوي نقص المناعة، مضيفة أن هذا النوع من المياه غير الصالحة للشرب تم إنتاجه سنة 2019، غير أن «وزارة الصحة تسترت على الأمر بشكل مفضوح»، حيث إن «وزارة الصحة لم تكلف نفسها عناء إبلاغ المواطنين بماهية الموضوع، كما لم تتخذ التدابير القانونية لسحب المنتوج من السوق الوطنية، ولم تقم باتخاذ الجزاءات القانونية ضد الشركة المصنعة».
وفي هذا السياق، قال بوعزة خراطي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لحماية وتوجيه المستهلك، إن «وزارة الصحة تتحمل المسؤولية كاملة في عدم السهر على حماية المواطنين، من خلال عدم الإبلاغ بخطورة المياه الملوثة قصد اتخاذ الإجراءات الضرورية لسحبها من الأسواق»، مضيفا في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أنه «يجب فتح تحقيق معمق ونزيه لمعرفة أسباب تستر الوزارة الوصية على إبلاغ المواطنين بخطر يهدد حياتهم، وأسباب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الموضوع»، مؤكدا أن «الجامعة ستراسل وزارة الصحة من أجل الموضوع، والذي يحمل أهمية حيوية قصوى وتمس في الصميم التزامات المغرب بأهداف الألفية للتنمية وأهداف التنمية المستدامة»، مؤكدا أنه «لو لم تتحرك الجامعة الوطنية لحماية وتوجيه المستهلك للتحذير من الخطر المتمثل في بيع هذه المياه، لاستمر بيع هذه المياه الملوثة».
من جانب آخر، أشار خراطي إلى أن «الجامعة الوطنية لحماية وتوجيه المستهلك ستشتغل مع وزارة الصناعة والتجارة التي تربطها بها شراكة، من أجل العمل على وضع معايير مضبوطة بخصوص تعبئة المياه المعدنية، بما يلزم الفاعلين في القطاع بضرورة حمايتها من تسربات مادة البلاستيك، إذ إنها تعبأ في قنينات بلاستيكية وتتعرض لأشعة الشمس والحرارة، ما قد يخلف تسربات خطيرة لتلك المياه»، موضحا أن هناك «نوعا من الغش الذي يمارس ضد المستهلك من خلال عدم توضيح طبيعة المياه المعبأة، والتي تختلف بين المياه المعدنية والمياه المصفاة غير أنها تباع كلها على أنها مياه معدنية».
من جانبها، أكدت الشركة المعنية حقيقة تستر وزارة الصحة على عدم جودة مياه «سيدي حرازم»، موضحة أنه قد تم الوقوف من طرف المعهد الوطني للصحة على عدم مطابقة معايير الجودة في ثلاث عينات لقنينات المياه المعدنية «سيدي حرازم» من حجم 0.5 لتر، معبأة في خط إنتاج جديد تم تشغيله في أواخر شهر غشت 2019، مؤكدة أنه قد «تم وقف الإنتاج على الخط المعني، بالإضافة إلى سحب كل المنتوج غير المطابق لمعايير الجودة من كل نقاط البيع، رغم أن عدم المطابقة تقتصر على ثلاث دفعات من الإنتاج». كما أكدت الشركة أنها قامت بإجراء تشخيص شامل لشبكة الإنتاج قصد تحديد مصدر المشكل، معتبرة أن «عدم مطابقة المعايير هاته تهم فقط دفعات محدودة من قنينات المياه المعدنية «سيدي حرازم» من حجم نصف لتر، تم إنتاجها بعد تشغيل الخط الجديد للإنتاج في أواخر شهر غشت 2019».

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى