الرئيسيةحوادث

10 سنوات سجنا لمتهم «إرهابي» استهدف فرقة «حذر» والسياح في الفنادق والعلب الليلية بفاس

تسلل إلى الجزائر بمساعدة مهرب مقابل 1500 درهم واطلع على مواقع صنع المتفجرات والعبوات الناسفة

أصدرت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بملحقة سلا المكلفة بقضايا الإرهاب التابعة لمحكمة الاستئناف بالرباط، مساء أول أمس الخميس، حكما بـ10 سنوات سجنا في حق متهم في قضية إرهابية خطيرة استأثرت باهتمام كبير ضمن الجلسة التي ترأسها القاضي الرحماني، حيث توبع المتهم المزداد سنة 1988 بفاس بتهم مرتبطة بجرائم الإرهاب تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، لإعداد وارتكاب أفعالا إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس بالنظام العام بواسطة الترهيب والتخويف والعنف، كما اتهمته النيابة العامة وهيئة المحكمة بالإشادة بالتنظيمات الإرهابية، وخصوصا تنظيم «داعش»، والترويج لفائدته التحريض على ارتكاب أفعال إرهابية بالمغرب، وكذا مغادرة التراب الوطني والتسلل إليه بطريقة سرية وغير مشروعة.
وكشفت التحريات التي أنجزتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية مع المتهم، بعد اعتقاله من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس قبل أشهر، أن المتهم كانت له توجهات عقائدية جد متطرفة، طعمها بالتردد على مواقع تدعو إلى التطرف والجهاد في الإنترنت، وتكثيف التواصل مع موالين لتنظيم «داعش»، قبل أن يتبنى منجزاته ويقوم بالإشادة والترويج له عبر شبكة الإنترنت.
كما كشفت التحريات أنه أشاد ببعض العمليات المنفذة من طرف التنظيم الإرهابي خلال الآونة الأخيرة. ومن خلال الأبحاث توصل المحققون أن المتهم سبق أن سافر بشكل سري صوب التراب الجزائري بإيعاز من «حراك» مقابل 1500 درهم، قبل أن يتم ترحيله، وتبقى أخطر التهم المنسوبة إلى المتهم هي ترصده الدائم لفرقة «حذر» الأمنية بمدينة فاس، والتخطيط لاستهداف السياح الأجانب والمغاربة بالفنادق والحانات والملاهي والعلب الليلية بفاس والنواحي، كما نسبت إليه التحقيقات تهمة بالغة الخطورة، تتمثل في الاطلاع عبر شبكة الإنترنت على كيفية صنع العبوات الناسفة والمتفجرات وكيفية استعمالها.
وفي ملف آخر تم تداوله خلال الجلسة نفسها، أدانت الهيئة متهما من مواليد 1977 بـ8 سنوات سجنا، بتهمة تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس بالنظام العام بواسطة الترهيب والتخويف والعنف، إضافة إلى تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية وعدم التبليغ.
وأكدت التحقيقات التي باشرتها الفرق المكلفة بالبحث بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن المتهم تشبع بالأفكار العقائدية المتطرفة، والتعبير عن موالاته لتنظيم «داعش»، حيث كان ينشط عبر شبكة الإنترنت من أجل الدعاية له والتحريض على ارتكاب وتصريف مخططات إرهابية بتراب المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى