
تطوان : حسن الخضراوي
باشرت النيابة العامة المختصة، بالدائرة الاستئنافية بتطوان، اليوم الاثنين، البحث والتحقيق في ملف أشغال عشوائية بمنطقة واد لو ضواحي تطوان، تسببت في وفاة طفل غرقا في بركة ماء عميقة وبمساحة واسعة، حيث كان بعض الأطفال يلعبون ويلهون بالقرب من المكان الخطير، قبل أن ينزلق الطفل الضحية إلى قاع المياه وصعب عليه الخروج، بالنظر لسنه وعدم إجادته السباحة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن اتهامات وجهت من قبل عائلة الطفل الذي لقي حتفه غرقا بالبركة المائية المذكورة، وكذا باقي السكان المجاورين، لشركة خاصة تنفذ مشروع أشغال بالمنطقة، وقامت بإحداث حفرة عميقة بمجري الوادي، لتشكل بذلك سدا عشوائيا صغيرا، أصبح يهدد سلامة وحياة جميع الأطفال وغيرهم من السكان الذين يتهددهم خطر السقوط في مياه عميقة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تم تنبيه مصالح الشركة المذكورة أكثر من مرة من قبل السكان، لردم الحفرة قبل التساقطات المطرية، وخطر تحول المكان لسد صغير يهدد سلامة الجميع، لكن لم يتم الالتفات للتنبيهات والتحذير، حتى وقع حادث غرق الطفل الذي استنفر جميع المصالح المسؤولة لإعداد تقارير مفصلة في الموضوع.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن النيابة العامة المختصة، أمرت بوضع الجثة بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، قصد إخضاعها لإجراءات التشريح وتحديد أسباب الوفاة بدقة، وذلك قبل إنجاز تقارير وإحالتها مجددا على وكيل الملك لإصدار تعليمات جديدة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
وتواصل الضابطة القضائية المكلفة بالبحث، التدقيق في إحداث حفرة عميقة بالقرب من سكان بجماعة واد لو ضواحي تطوان، وتحولها لسد صغير وعميق، ما تسبب في وفاة طفل غرقا، حيث يجري تحديد المسؤوليات في المرحلة الأولى من خلال الاستماع والبحث والمعاينة، قبل إرسال المحاضر للنيابة العامة المختصة لحجزها للدراسة وإصدار التعليمات المناسبة، وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.





