طنجة: محمد أبطاش
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية، لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس الخميس، متهما موريتاني الأصل، يدعى (ل.س)، وذلك بـ20 سنة سجنا، بسبب تورطه في قضية إدخال أزياء عسكرية عددها 38 بذلة، عبر ميناء طنجة المتوسط. وتبين بعد عملية إيقافه أخيرا، أنه زار مخيمات تيندوف، وكان يلتقي بالانفصاليين، ما جعل القضاء يتابعه بصك اتهام حول «الجنايات والجنح ضد سلامة الدولة الداخلية، الجنايات والجنح ضد أمن الدولة الخارجي، المشاركة في ذلك، حيازة بضاعة أجنبية بدون سند صحيح خاضعة لمبرر الأصل، الاستيراد بدون تصريح مفصل عن طريق مكتب الجمرك، تحويل غير قانوني للعملة الأجنبية».
ونفى المتهم أمام المحكمة، خلال أطوار مناقشة الملف، علاقته بجبهة البوليساريو، مؤكدا أن الأزياء التي اكتشفت بحوزته داخل الشاحنة التي يمتلكها، موجهة للصيد، غير أنه لم ينف تردده على مخيمات تيندوف، سيما في ظل وجود الوثائق التي عثرت بحوزته، وكذا بقية الدلائل ومنها دردشات عبر تطبيق التراسل الفوري «الواتساب»، ناهيك عن العثور بحوزته على بطاقة بها شارة لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وخلال أطوار مناقشة الملف، حاول المتهم إبعاد المنسوب إليه، عندما تم استفساره أثناء التحقيقات الأمنية، عقب إيقافه أخيرا، حول ظروف إدخاله هذه الأزياء العسكرية عبر شاحنة في ملكيته والغرض منها. واتضح أن هاتفه كان يتضمن عددا من الصور وأعلام الجبهة الانفصالية، ناهيك عن انخراطه في مجموعات فيسبوكية لانفصاليي الداخل، مما يكشف عن وجود مخطط لإدخال الأزياء العسكرية الموجهة لهؤلاء في المدن الموجودة بالصحراء المغربية بناء على الأدلة التي وضعت أمام القضاء.
وخلال مرحلة مناقشة الملف، طالبت النيابة العامة بإنزال أقصى العقوبات في حق المتهم، نتيجة تهديده الصريح لأمن المملكة، ومبادرته للمساهمة في إمداد الانفصاليين بهذه الأزياء العسكرية التي تجهل وجهتها، وكذا الظروف التي سيتم استعمالها فيها، خاصة وأنه منخرط ضمن مجموعات فيسبوكية لبعض الانفصاليين، كما تم اكتشاف دردشات مشبوهة مع هؤلاء مما جعل القضاء يقتنع بالمنسوب إلى المتهم لتتم إدانته بالعقوبة المشار إليها.