محمد أبطاش
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، المتهمين بقتل شاب خلال شهر يوليوز الماضي بمنطقة كسبارطا بالمدينة، وذلك بالحكم على شقيقين بـ30 سنة سجنا، وشقيقهما الثالث بـ20 سنة سجنا، فيما برأت الرابع من المنسوب إليه، بعد متابعتهم لأجل «الضرب والجرح المفضي إلى الموت».
وتم استعراض فصول هذه القضية أمام غرفة الجنايات، حيث طالب دفاع الضحية بإنزال أقصى العقوبات في حق المتهمين، فيما أكد هؤلاء أنهم كانوا ضحية تعنيف من طرف الهالك، حيث كان يقصد محلهم التقليدي الذي يشتغلون فيه، ويطلب منهم مبالغ مالية شهرية مقابل توفير الحماية، حسب زعمه، على غرار ما يفعله من ابتزازات للتجار بالسوق المركزي لكسبارطا، غير أن الأشقاء كانوا يرفضون هذا الأمر، وتطورت القضية لتصل إلى التعنيف في حق أحدهم، ما جعلهم يتوجهون إليه في ليلة دامسة، حاملين الأسلحة البيضاء، وقاموا بتصفيته بشكل وصف بالمرعب بالقرب من مسجد.
للإشارة، فقد سبق للمصالح الأمنية لدى الدائرة الأمنية الخامسة بطنجة أن أكدت أنها أوقفت ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في جريمة قتل بشعة هزت حي كسباراطا، وذلك بعدما فتحت المصالح الأمنية لولاية أمن طنجة تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة حول جريمة راح ضحيتها شاب، بالقرب من مسجد طارق بن زياد بحي كسبارطا بعاصمة البوغاز.
وكان الهالك الذي يعيش متشردا بالحي المشار إليه، تعرض لطعنات متعددة من طرف الأشقاء، حيث قاموا بطعنه عمدا، مما أدى إلى وفاته في الحين.
وسبق أن تم العثور على جثة الهالك من طرف بعض المارة، مما جعلهم يشعرون السلطات المختصة والأمنية بالحادثة، حيث حلت بعين المكان، وتم تطويق مسرح الجريمة، والعودة إلى كاميرات المراقبة الموجودة بالحي المذكور، فضلا عن رفع البصمات للوصول إلى الأظناء، والذين قدمت أوصافهم للمحققين من قبل بعض الشهود، في حين تم نقل جثمان الهالك إلى مستودع الأموات بمركز التشخيص القضائي في مستشفى الدوق دي طوفار بطنجة. ووسعت المصالح الأمنية من تحرياتها حول الظروف الكاملة المحيطة بهذه الجريمة، مع العلم أن الشهود تحدثوا وقتها عن وجود ما يشبه «انتقاما» عمديا من الضحية.
