الأخبار
مرة أخرى، تبرز احترافية الأمن المغربي وإسهاماته الدولية في استتباب الأمن والتصدي لبارونات التهريب الدولي للمخدرات ومرتكبي الجرائم الخطيرة الملاحقين تحديدا بنشرات حمراء من طرف «الأنتربول»، حيث نجحت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أول أمس، بمدينة مراكش في توقيف ثلاثة أجانب يحملون جنسيات ليتوانية وصينية وأكرانية متابعين من طرف السلطات القضائية الأمريكية في جرائم جد خطيرة تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات الصلبة.
وضمن التفاصيل، أفاد بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت، منتصف أول أمس الأربعاء، من توقيف ثلاثة مواطنين أجانب يحملون الجنسيات الصينية والأكرانية واللتوانية، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و25 سنة، وذلك لكونهم يشكلون موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض صادرة عن السلطات القضائية الأمريكية، للاشتباه في ارتباطهم بشبكات إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات وغسل الأموال المتحصلة من العائدات الإجرامية.
وأضاف نفس المصدر أن توقيف الأجانب الثلاثة المشتبه فيهم جرى في عمليات أمنية متزامنة بمدينة مراكش، وذلك في سياق التعاون الثنائي المتميز بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها بالولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن عملية تنقيط الأشخاص الموقوفين بقواعد معطيات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «أنتربول»، أظهرت أنهم يشكلون موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض صادرة بطلب من السلطات القضائية الأمريكية، وذلك لارتباطهم بنشاط كارتيلات إجرامية تنشط في الترويج الدولي للمخدرات، وخصوصا مخدر «الفنتالين»، فضلا عن تبييض العائدات المالية لهذا النشاط الإجرامي.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم لتدبير الوضع تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تم تكليف المكتب المركزي الوطني «مكتب أنتربول الرباط»، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، بإشعار نظيره بدولة الولايات المتحدة الأمريكية بواقعة التوقيف على ذمة مسطرة التسليم.
وخلص بلاغ المديرية العامة إلى أن التدخل الأمني المتميز للسلطات الأمنية المغربية يندرج في سياق علاقات التعاون الأمني الدولي، وكذا في إطار الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
