خالد الجزولي
يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 عاما، نظيره المصري، مساء اليوم الخميس، على أرضية ملعب الدفاع الجوي بالعاصمة المصرية، عن نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم، في نزال لا يقبل القسمة على اثنين، وذلك في سباق التنافس على اللقب الإفريقي الثاني، الذي غاب عن خزانة الجامعة الملكية لكرة القدم منذ نسخة 1997، التي أقيمت بالمغرب وتوج بها “الأشبال” تحت قيادة المدرب رشيد الطاوسي.
وأنهى المنتخب الوطني أمس الأربعاء، برنامجه الإعدادي، في حصة إعدادية، أقيمت على أرضية ملعب “سيراميكا كليوباترا” بالعاصمة المصرية القاهرة، وكانت مفتوحة أمام وسائل الإعلام الوطنية والدولية، سبقها ندوة صحفية عقدها المدرب محمد وهبي وفق لوائح المسابقات القارية، وقد خصصت الحصة الإعدادية الأخيرة، لوضع آخر اللمسات على النهج التكتيكي المقرر اعتماده أمام “الفراعنة”، فضلا عن الحسم في اللائحة النهائية لـ “الأشبال”، على الرغم من كون الناخب الوطني، يجري عادة تغييرات بالمقاس على قائمته، وذلك للحفاظ على التوازن والاستقرار داخل المجموعة الوطنية.
وشهدت تحضيرات المنتخب الوطني، مشاركة أغلب اللاعبين، الذين ضمتهم قائمة المدرب وهبي، باستثناء المهاجم إلياس الزابيري، الذي تعذر عليه مواصلة المنافسات الإفريقية، وتسببت الإصابة القوية، التي تعرض لها على مستوى الكاحل في مباراة كينيا عن الجولة الأولى من دور المجموعات، في خروجه نهائيا من المسابقة القارية، بينما تحوم الشكوك حول مشاركته المدافع الأوسط عبد الحميد بودلال، على الرغم من كونه تجاوز بنجاح تداعيات الإصابة العضلية، التي ألمت به في أولى مباريات “الأشبال” في “الكان”، كما أنهى مرحلة التأهيل البدني، حيث انضم إلى التداريب الجماعية، وتظل مشاركته من عدمها، رهينة بالقرار المشترك للناخب الوطني وطاقمه الطبي.
ومن جهته، أكد وهبي مدرب المنتخب الوطني في تصريح إعلامي، أنه يعرف تمام المعرفة كل الأمور المتعلقة بمنتخب مصر، بعدما سبق وواجهه في بطولة شمال إفريقيا الأخيرة، وقال: “إنه منتخب محترم لديه لاعبين جيدين، تكتيكيا ليسوا سيئين، إلا أنهم جيدين على المستوى البدني، يسعون للسيطرة على مجريات المواجهة، وعندما لا يستطيعون تحقيق ذلك، يعملون على إخراجك من المباراة”، وتابع: “إنه منتخب ليس من السهل مواجهته، وكما قلت للاعبين، سنبقى كما نحن، وأعتقد أنه بإمكاننا تقديم أشياء كبيرة، وكل ما يهمنا هو الوصول إلى النهائي”.
