تطوان: حسن الخضراوي
كشف مصدر مطلع أن الصراعات الصامتة التي يعيشها المكتب المسير بالجماعة الحضرية لتطوان أصبحت تهدد تماسك الأغلبية المسيرة، خاصة والهجوم الذي شنه مستشار عن الأغلبية ضد النائب المكلف بقطاع النظافة، والتكتلات التي يعمل البعض على تشكيلها، قبيل محطة الانتخابات التشريعية، فضلا عن محاولة بعض النواب التسابق على الأصوات الانتخابية.
وأضاف المصدر نفسه أن الخرجات المثيرة للجدل التي تظهر على المنصات الاجتماعية ضد بعض النواب، تخفي أجندات خاصة وصراعات المكاسب والمناصب والتعويضات، خاصة في ملف تدبير المطرح المراقب ومجموعة الجماعات صدينة للبيئة، وطريقة تسييرها والصراعات الداخلية التي يجري التكتم عليها، علما أن الأمر يتطلب الوضوح وفتح نقاش موسع حول الخلافات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ما يحرج أطرافا في الأغلبية المسيرة، هو الملفات القضائية التي تورط فيها العديد من النواب والمستشارين، رغم أن هذه الملفات تم التأكيد مرات متعددة أنها لا تتعلق بتسيير الشأن العام المحلي والمال العام، والوقائع المرتبطة بها تمت خارج مقر الجماعة.
ولم تستبعد مصادر مطلعة أن تزداد حدة التوتر بين أعضاء المكتب المسير، رغم الاجتماعات التي تمر في هدوء نسبي يخفي مؤشرات احتقان قوية، حيث أصبح البعض يشكك في تسخير هجمات المنصات الاجتماعية للتغطية على الخروقات والتجاوزات، في علاقة برفض النائب المكلف بقطاع النظافة مجموعة من التدخلات والإملاءات لعدم قانونيتها.
من جانبهم يواصل العديد من المستشارين التأكيد أن الأغلبية المسيرة بالجماعة الحضرية لتطوان متماسكة، وتلتزم بالحضور خلال الاجتماعات والدورات الرسمية واكتمال النصاب القانوني، وكل ما يقع من خلافات أو صراعات يدخل في خانة الاختلاف في الرأي وتعدد زوايا النظر بالنسبة إلى خدمة الشأن العام، أما بالنسبة إلى الانتخابات التشريعية، فمن حق كل الأحزاب التحضير الجيد، والتنافس وفق القواعد القانونية، وحرية الاختيار أمام الناخب.
