حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

لجنة تحقق في ظروف إعادة تنفيذ مشاريع بطنجة

لجنة تحقق في ظروف إعادة تنفيذ مشاريع بطنجة

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة أن لجنة خاصة باشرت تحقيقا في ظروف وملابسات إعادة تنفيذ عدد من المشاريع الحضرية بطنجة من الصفر، بعد ظهور اختلالات تقنية وهندسية في مراحل متقدمة من الإنجاز. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه المشاريع التي كلفت مبالغ مالية هامة، شملت بنية تحتية وتهيئة عمرانية، لكن عيوبا في التصميم والتنفيذ دفعت السلطات المحلية إلى إصدار أوامر بإعادة الأشغال بالكامل، وهو ما أثار جدلا حول جدوى المراقبة القبلية والإشراف الفني، قبل الشروع في التنفيذ. وأكدت المصادر نفسها أن غياب آليات فعالة للمراقبة في المراحل الأولى سمح بمرور أخطاء هندسية جسيمة، لتظهر لاحقا عند تجربة المنشآت أو مع بداية الاستعمال العملي، مما أضاع وقتا وموارد مالية كان من الممكن تفادي خسارتها.

ووفق المصادر فيعيش عدد من المهندسين والمشرفين على هذه المشاريع حالة ترقب وحذر، حيث باتوا يتحسسون رؤوسهم، بسبب تحملهم جانبا من المسؤولية قد تصل إلى المساءلة القانونية، خصوصا وأن اللجنة الموفدة تضم خبراء في الهندسة والمحاسبة والتدقيق الإداري.

وقالت المصادر إن ما حدث يعكس حاجة ملحة إلى تقوية أنظمة المراقبة القبلية، والمواكبة التقنية المستمرة للمشاريع الكبرى، تفاديا لإعادة السيناريو نفسه، وضمانا لحسن استثمار المال العام في مشاريع تحقق النفع المستدام للمواطنين، والتي تشرف عليها مصالح ولاية الجهة بشكل مباشر.

وكان الرصيف المجاور للثانوية الفرنسية بمنطقة “روكسي” بمدينة طنجة، قد شهد أشغال حفر جديدة، بعد أقل من شهر على انتهاء أشغال تهيئته وتبليطه، وتدخل هذه الأشغال في إطار عملية إزالة وإعادة تأهيل جزء من الرخام الذي تم تثبيته أخيرا، وهو ما أثار استغراب عدد من المواطنين الذين لاحظوا توالي التدخلات في الموقع نفسه، خلال فترة زمنية قصيرة، وهو ما تم اعتباره بمثابة فضيحة جديدة، بعد واقعة ساحة “سور المعكازين” أخيرا. وحسب بعض المصادر، فإن الأشغال شملت أيضا جزءا من الأسفلت المجاور، الذي خضع بدوره للتجديد أخيرا، قبل أن تتم إزالته مرة أخرى جزئيا.

وكانت بعض المصادر قد كشفت أن هذه الأشغال المتكررة في النقطة ذاتها تعكس فشلا واضحا في تدبير ملفات الأشغال العمومية من طرف المصالح المعنية، وعلى رأسها ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، وأوضحت المصادر أن اختيار مقاولات غير مؤهلة لتنفيذ هذه المشاريع الحيوية، ساهم بشكل مباشر في تدهور جودة الأشغال، وتسبب في إعادة التدخلات نفسها، خلال فترات زمنية قصيرة. وكانت مدينة طنجة قد عرفت خلال يونيو الماضي، واقعة مشابهة بساحة “فارو”، المعروفة محليا بـ”سور المعكازين”، حيث ظهرت تشققات وعيوب تقنية في أرضية المشروع، بعد فترة قصيرة من انتهاء أشغال التهيئة، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق داخلي.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى