
سفيان أندجار
باشر هشام أيت منا، رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم، بالقيام بتحركات خارجية مكثفة خلال الأيام الأخيرة، واضعا نصب عينيه هدفا واضحا يتمثل في تعزيز التركيبة البشرية للفريق، خلال «الميركاتو» الشتوي المقبل.
وحسب مصادر متطابقة، حل أيت منا بمدينة تولوز الفرنسية، حيث عقد اجتماعا مطولا مع بيرنارد لابورت، رئيس نادي Pau FC، في لقاء حمل طابعا ينسجم مع توجه الإدارة الجديدة نحو الانفتاح على سوق اللاعبين في أوروبا، والبحث عن صفقات يمكن أن تمنح الإضافة داخل الفريق الأحمر.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذا الاجتماع في سياق جولة أوروبية شاملة يقوم بها رئيس الوداد، تشمل فرنسا كمرحلة أولى، على أن تمتد لاحقا إلى بلجيكا، في إطار خطة دقيقة تهدف إلى التفاوض مع عدد من اللاعبين الذين وضعهم عادل هرماش، المستشار التقني، ضمن قائمة أولويات الفريق في فترة الانتقالات المقبلة. ويبدو أن هرماش بحكم خبرته الواسعة وعلاقاته داخل الكرة الأوروبية، لعب دورا محوريا في تحديد البروفايلات المناسبة للاحتياجات الحالية للنادي الأحمر، وهو ما جعل الزيارة الأوروبية لأيت منا تنطلق من توصياته التقنية.
وتابعت المصادر أن الوداد مطالب، قبل إتمام أي صفقة أجنبية جديدة، بتقليص عدد لاعبيه الأجانب الحاليين، إذ أصبح من الضروري فسخ أو تسوية عقود بعض العناصر التي لم تقنع خلال مرحلة الذهاب، وذلك لإفساح المجال لتسجيل لاعبين جدد قادرين على رفع مستوى التنافسية داخل المجموعة. وتأتي هذه التحركات، حسب المصادر نفسها، أيضا في ظل رغبة النادي في إعطاء دفعة جديدة لمشروعه الرياضي، بعد فترة من التذبذب على مستوى النتائج والأداء.
من جهته، وضع أيت منا غلافا ماليا مهما رهن إشارة موسم الانتقالات الشتوية، في إشارة واضحة إلى جدية المشروع، ورغبة المكتب المسير للوداد في بناء فريق قادر على استعادة هيبته قاريا ومحليا. هذا الاستثمار المالي يرافقه تنسيق وثيق بين المدرب أمين بنهاشم، والمدير الرياضي عادل هرماش، حيث يعمل الطرفان بشكل يومي على دراسة بروفايلات اللاعبين المرشحين، ومطابقتها مع الأسلوب الذي يسعى بنهاشم إلى ترسيخه داخل الفريق.
من جهة أخرى، تخوفت مصادر أخرى من إغراق الوداد في صفقات جديدة، خصوصا أنه في عهد أيت منا تجاوز الفريق 50 تعاقدا مع لاعبين اتضح أن 20 منهم لم يقدموا الإضافة المرجوة منهم، واضطر النادي الأحمر إلى استبعادهم.
كما ترى المصادر ذاتها أن اختيار أيت منا التعاقد مع مغاربة المهجر فيه نوع من المجازفة، بسبب أن عددا قليلا فقط من نجح في التأقلم مع البطولة المغربية والمنافسة الإفريقية.





