
إعداد: سفيان أندجار
يبرز المنتخب المغربي الرديف لكرة القدم بثوب أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب منافسات كأس العرب 2025 المقرر أن تنطلق بداية الأسبوع المقبل بقطر.
ويستمد المنتخب الوطني المغربي قوته مدعومًا بمعطيات رقمية وتقنية تجعل منه صاحب الحظوظ الأوفر بين جميع المنتخبات العربية المشاركة، فـ«أسود الأطلس» يدخلون البطولة بثقة مبنية على تطور مشروع كروي متكامل ونجاحات متتالية على مستوى مختلف الفئات العمرية.
وتظهر القيمة التسويقية للمنتخب المغربي حجم التفوق الذي يملكه قبل انطلاق البطولة، إذ يحتل المركز الأول عربيا بقيمة تناهز 3.17 مليارات درهم (ما يعادل 342 مليون دولار). ويتقدم المغرب بفارق كبير على الجزائر التي تبلغ قيمتها التسويقية حوالي 1.91 مليار درهم، ثم المنتخب السعودي الذي لا تتجاوز قيمته 278 مليون درهم، فيما تأتي بقية المنتخبات خلف هذه الأرقام بفوارق واضحة. وهذه المعطيات المالية تعكس المستوى الفردي للاعبين المغاربة وجودة التكوين الذي أصبحت كرة القدم الوطنية تراهن عليه بشكل متواصل.
وإلى جانب التفوق المالي، يواصل المغرب تحقيق إنجازات نوعية خلال السنوات الأخيرة، جعلته النموذج الأكثر بروزًا عربياً وإفريقيًا. فالمنتخب المغربي الأول حقق قفزة عالمية منذ مونديال 2022، بينما نجح المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في التتويج بكأس العالم، في إنجاز تاريخي يؤكد قوة قاعدة التكوين. فيما سبق للمنتخب المحلي أن فاز بكأس إفريقيا للاعبين المحليين، وهو ما يعزز مكانة البطولة الوطنية وقدرتها على إنتاج لاعبين قادرين على سد احتياجات المنتخبات الوطنية.
ويعتمد المغرب في بطولة كأس العرب على تركيبة بشرية تجمع الخبرة والقيمة التقنية، حيث يضم لاعبين قادرين على صناعة الفارق، مثل عبد الرزاق حمد الله، أحد أبرز الهدافين العرب خلال العقد الأخير، وأشرف بنشرقي صاحب التجارب الواسعة في الدوريات العربية، وإلى جانبهما يشكل حضور لاعبين ينشطون داخل أندية قوية، مثل الوداد والرجاء والجيش الملكي ونهضة بركان ركيزة أساسية تمنح المنتخب انسجامًا وتوازناً على المستويين البدني والتكتيكي.
وبناء على القيمة التسويقية الضخمة، وسلسلة الإنجازات المتواصلة وتوفر لاعبين من المستوى العالي، يدخل المنتخب المغربي منافسات كأس العرب بطموح واضح: المنافسة على اللقب بقوة وتأكيد التفوق العربي الذي أصبح عنوانًا راسخًا لكرة القدم المغربية.





