خالد الجزولي
انطلق العد العكسي لافتتاح نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم «المغرب 2025»، وازداد معه حجم الضغوطات على الطاقم التقني الوطني تحت إشراف المدرب وليد الركراكي، المطالب بحسم لائحته النهائية المرشحة لخوض غمار «الكان» والتنافس بقوة من أجل الاحتفاظ باللقب القاري، سيما مع توالي المباريات في مختلف المسابقات القارية، التي تشهد مشاركة مكثفة للعناصر الوطنية.
وسجلت مباراة ريال بيتيس الإسباني وضيفه أوتريخت الهولندي، أول أمس الخميس، عن الاتحاد الأوروبي، تعرض الدوليين سفيان أمرابط وسفيان الكرواني لإصابة أجبرتهما على مغادرة أرضية الملعب، في انتظار الكشف عن حجم إصابتهما، ما سيشكل ضربة قوية للطاقم التقني للمنتخب الوطني في حال خطورة الإصابة، حيث اصطدم أمرابط بزميله الإسباني إيسكو، وغادرا معا الملعب بعد ربع ساعة فقط من انطلاق المواجهة، في حين تعرض المغربي الكرواني، مدافع أوتريخت، لإصابة قوية على مستوى الرأس إثر اصطدامه بحارس مرمى فريقه، ما اضطره لمغادرة المباراة بين الشوطين بعدما تعذر عليه إكمال المباراة.
ولايزال كل من أشرف حكيمي ونايف أكرد يواصلان برنامجهما العلاجي، تحت رعاية طبية، إذ يسارعان الزمن من أجل بلوغ نهائيات كأس إفريقيا بجاهزية أكبر وتنافسية أقوى، على أمل تعزيز صفوف المنتخب الوطني الأول في العرس الكروي القاري، على أرضه وبين جماهيره، علما أنهما غابا معا عن المعسكر الإعدادي الأخير بمدينة طنجة، وحامت الشكوك في وقت قريب حول قدرتهما على العودة إلى التباري في أقرب الآجال.
وتشكل كثرة المباريات، سواء على مستوى الدوريات المحلية أو القارية، هاجسا حقيقيا لدى المدرب الركراكي، سيما أمام المشاركة المكثفة للدوليين المغاربة، إذ يأمل في تواجد كل اللاعبين الذين اعتاد المناداة عليهم خلال المعسكرات الإعدادية الأخيرة، وتجنب المفاجآت التي قد تضطره إلى إجراء بعض التغييرات، على الرغم من توفره على قاعدة اختيارات واسعة، إلا أن تحديد القائمة المشاركة في النهائيات الإفريقية في 28 لاعبا بدلا من 27 كما كان معمولا به في نهائيات كأس إفريقيا الماضية، التي احتضنتها الكوت ديفوار، سيخفف العبء عن المدرب الركراكي. في المقابل، سجلت الجولة الخامسة من الدوري الأوروبي، مساء أول أمس الخميس، تألق عدد من اللاعبين المغاربة الذين حسموا الكفة لفرقهم، حيث قاد الدولي عبد الصمد الزلزولي ناديه ريال بيتيس الإسباني إلى الفوز على ضيفه أوتريخت الهولندي بواقع هدفين مقابل هدف واحد، حيث سجل الهدف الثاني (د 50)، ووقع الدولي نايل العيناوي هدف الخلاص لفريقه روما في مرمى نادي «ميتييلاند» الدنماركي، بينما أبدع الدولي حمزة إيكمان مع ناديه ليل الفرنسي، عندما سجل هدفا واحدا وصنع آخر في الفوز العريض على دينامو زغرب الكرواتي برباعية نظيفة، وأحرز الدولي بلال الخنوس هدفا واحدا في فوز ناديه شتوتغارت الألماني برباعية نظيفة على نادي «غو أهيد إيغلز» الهولندي، مؤكدًا مكانته ضمن أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا.
