
أكادير: محمد سليماني
قرر محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تمديد فترة مزاولة مهام مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، للتجمعي عيدة بوكنين لفترة جديدة.
ويأتي تمديد مزاولة مهام مدير الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة، بعد موافقة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على طلب في الموضوع تقدم به وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في شأن الترخيص بتمديد فترة مزاولة هذه المهام، حيث وافق رئيس الحكومة كذلك بموجب الرسالة عدد 0766، بتاريخ 23 يونيو الماضي.
وتم تحديد فترة التمديد الجديدة لمدة ثلاثة أشهر، تبتدئ من 20 يونيو 2025، بعدما انتهت فترة التمديد السابقة، إلى حين تعيين مدير أكاديمية رسمي لشغل هذا المنصب الشاغر، وذلك لضمان انسيابية العمل بالأكاديمية الجهوية وبالمديريات الإقليمية التابعة لها، وصرف الميزانيات والمستحقات، على اعتبار أن الأكاديميات الجهوية تتمتع بالاستقلال المالي والإداري.
واستنادا إلى المعطيات، فإن اللجوء إلى التمديد لشغل منصب مدير أكاديمية جهة سوس ماسة، يأتي بعدما تعذر اختيار مدير رسمي، حيث يدور الحديث في الكواليس عن صراع قوي بين مترشحين لهذا المنصب، كما وصل الصراع إلى مستويات حزبية عليا، حيث إن حزبين ضمن الأغلبية الحكومية يدافعان بقوة عن اختيار منتميين لهما لتولي المنصب المهم والأعلى في قطاع التعليم جهويا. وكانت الوزارة قد أصدرت يوم 9 أبريل 2025 قرارا بشأن فتح الترشيح لشغل منصب مدير الأكاديمية الجهوية تحت عدد 007.25، وحددت آخر آجر لوضع ملفات الترشيح في 2 ماي 2025، كما تم استدعاء المترشحين لشغل هذا المنصب لإجراء المقابلات الشفهية، أمام لجنة أحدثت بمقرر للوزير الوصي، حيث قدم المترشحون مشاريع تصوراتهم الشخصية بالنسبة إلى المهام التي سيعهد بها إليهم، وسبل الرفع من أدائها، وعرض العناصر الأساسية لهذه المشاريع أمام اللجنة.
وتفيد المعطيات بأن صراعا حامي الوطيس يدور رحاه على المستوى المركزي، بين داعمي مترشحين متنافسين اثنين، أحدهما ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، والثاني ينتمي إلى حزب الاستقلال، حيث يحظى كل منهما بدعم حزبه، اعتبارا لأهمية المنصب، الأمر الذي جعل مسألة اختيار المترشح لتولي المنصب وتعيينه في المجلس الحكومي، أمرا متعذرا في الوقت الراهن، بعدما بدت الخلافات عميقة بين الحليفين الحزبيين، رغم أن المصادر تشير إلى أن المترشح المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار يبدو الأقرب للظفر بتولي المنصب، خصوصا وأنه كان يراهن على الوصول إليه منذ سنوات، بل تلقى وعودا من جهات حزبية متعددة، لتمكينه من هذا المنصب.
يشار إلى أن منصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، ظل شاغرا منذ تنقيل مديرة الأكاديمية السابقة إلى جهة طنجة تطوان لتولي المنصب ذاته، ذلك أنه جرى نقلها من سوس، بعدما قضت بها فترة قصيرة جدا لا تتجاوز سنة وثلاثة أشهر، وهي أقصر فترة لعملية انتقال في منصب مهم كمنصب مدير أكاديمية، ما جعل أسئلة كثيرة تطرح حول الدوافع الحقيقية لهذا التنقيل.





