حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرأيالرئيسيةسياسية

ترامب يغضب الوداديين

 

مقالات ذات صلة

 

حسن البصري

حين كان المكتب المسير للوداد الرياضي يوزع، بشكل استباقي، الغلة التي سيحصل عليها من مشاركته في كأس العالم للأندية 2025 التي ستقام بالولايات المتحدة الأمريكية.

وحين كان محاسبو النادي يحاورون الأرقام ويداعبون التسعة ملايين ونصف مليون دولار، التي تستعد للاستلقاء على قفاها في الحساب البنكي للوداد كي تنفخ أرقامه وتدفئ أطرافه.

في غمرة التعايش مع الأرقام الفلكية، ستصدر الولايات المتحدة الأمريكية قرارا يقضي بفرض ضرائب على المكافآت المالية التي ستحصل عليها الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، استمرارا لمسلسل الضرائب التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كل المجالات منذ عودته إلى الحكم.

شرعت المصالح الدبلوماسية الأمريكية في الدول المعنية في تبليغ الأندية المشاركة في «الموندياليتو»، بفحوى قرار مصلحة الضرائب الأمريكية التي ستخصم نسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة من قيمة الجوائز خلال كأس العالم للأندية 2025 على الأندية المشاركة البالغ عددها 32 فريقا.

من جهته، قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بإشعار جميع الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية، بخضوع المكافآت التي ستوزع على الأندية لقانون الضرائب الأمريكي، وقال النادي الأهلي المصري إنه توصل بالإشعار الضريبي دون أن يتوصل بنسبة الخصم من المنحة.

قدم خبراء ترامب مبرراتهم في فرض ضرائب على فرق رياضية ممنوحة من طرف «الفيفا» وليس من الولايات المتحدة الأمريكية، وقالوا: «في حال مشاركة الأندية كشركات لكرة القدم ستخضع الشركات عموما لضريبة الدخل الأمريكية على دخلها المكتسب داخل أراضي الولايات المتحدة بنسبة لن تقل عن 30 في المائة».

حتى تتجنب الوداد «القرصة» الكبرى من رغيف المنحة، عليها أن تعلن مشاركتها كجمعية رياضية، وأن تدفع لمحصلي الضرائب حسابها البنكي الذي يستضيفه فرع كرة السلة تفاديا لاقتطاعات آتية لا ريب فيها.

لن تعترض الأندية الأوربية والأمريكية واليابانية لأنها استأنست بالاقتطاعات الضريبية، ولن يعترض إينفانتينو، رئيس «الفيفا»، على قرار مصالح الضرائب، حتى لا يغضب ترامب وينشر في ملاعب مونديال أمريكا 2025 محصلي الضرائب ويحرضهم على الاقتطاع من المنح ومن جيوب المشجعين.

سيبتلع إينفانتينو لسانه حتى لا يغضب ترامب و«يحرم» البطولة العالمية، ويغلق الملاعب في وجه الفرق ويجمع الكرات و«يفشها» أمام البيت الأبيض.

قال إينفانتينو إن أداء الضرائب سلوك حضاري، علما أنه قال يوما إن «الفيفا» ليست مسؤولة عن أي تهرب ضريبي للاعبين.

بين رئيس «الفيفا» ورئيس أمريكا علاقة ود أدخلت إينفانتينو دائرة ثقة ترامب، خاصة بعد إصراره على حضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي وهو يرتدي ربطة عنق حمراء، وزيارته لمنزله في فلوريدا حيث دعاه لرئاسة حفل قرعة كأس العالم للأندية، لكن ترامب اكتفى بإرسال ابنته وزوجها وحفيده.

أيها الوداديون لا تغضبوا من ترامب، لا تنكلوا به في «التيفوات» لا تجعلوه موضوعا للسخرية، فالرجل قادر على أن يضع ميزانا في باب كل ملعب ويقتص ضريبة الوزن من كل لاعب.

أيها المسيرون لا تنشغلوا بالاقتطاعات الضريبية التي يفرضها الرئيس الأمريكي، فلا فرق عند الرجل بين بضاعة ولاعب كرة.

أيها المدربون ركزوا على ما ينتظركم من مباريات، وتخلصوا من آلات الحساب ومن تطبيق الحساب الآلي في هواتفكم الذكية، انسوا أن الحساب صابون.

ما نخشاه اليوم هو أن يشهر ترامب ورقة الضرائب في نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2026، ويجني من المونديال ملايين الدولارات وكأنه يبيع شغف الكرة للمهووسين.

نحمد الله ونشكره لأن مدونة الضرائب المغربية لسنة 2025 ستعفي الأنشطة والعمليات التي ستقوم بها تمثيليات الاتحاد الدولي لكرة القدم من الرسوم الجبائية.

افرحي يا «فيفا» وامرحي

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى