
نجيب توزني
علمت “الأخبار” من مصادر موثوق بها، أن تنسيقا محكما بين عناصر المركزيين الترابيين للدرك الملكي بكل من عين عتيق وتمارة الشاطئ أطاح، مساء الأحد، بعصابة إجرامية خطيرة روعت نساء المنطقة الممتدة من تامسنا إلى شاطئ الهرهورة، بعد تعريضهن للسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء وباستعمال ناقلة ذات محرك، وقد أحيل أفراد العصابة على وكيل الملك بتمارة، صباح أمس الثلاثاء، قبل أن يقرر إيداعهم سجن العرجات في انتظار إحالتهم على قاضي التحقيق لتعميق الأبحاث.
وقد أكدت نفس المصادر أن طالبة في العشرينات تقدمت بشكاية للمركز الترابي بعين عتيق بعد تعريضها لهجوم في وقت مبكر من صباح الخميس الماضي، استهدف حقيبتها اليدوية من طرف ثلاثة أشخاص مسلحين كانوا على متن سيارة خفيفة، لتنضاف لشكايات عديدة تقدم بها ضحايا معظمهم نساء، تتعلق بسرقات نفذت بطريقة مماثلة في الآونة الأخيرة بجماعات مرس الخير وتمارة والهرهورة، مما استنفر مصالح الدرك الملكي.
وأسفرت التحريات الأمنية التي أشرف عليها قائد السرية، وأنجزتها فرقة خاصة من عناصر الدرك الملكي بعين عتيق عن إيقاف ثلاثة أفراد يكونون عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة، يتزعمهم ثلاثيني مبحوث عنه على الصعيدين المحلي والوطني وهو من ذوي السوابق القضائية. وقد مكنت عملية ترصد محكمة تمت بتنسيق مع عناصر الدرك بتمارة الشاطئ، من ضبطهم في وضعية تلبس بتنفيذ سرقة في حق فتاة بالقرب من محطة حافلات النقل الحضري بالهرهورة، حيث تم اعتقالهم وحجز السيارة التي كانوا يستعملونها في عمليات السرقة وهي مملوكة لأحد أفراد العصابة الذي تبين أنه عديم السوابق وينتمي لعائلة محافظة بالمنطقة أصابها ذهول كبير بعد إخطارها من طرف مصالح الدرك بانتماء ابنها لعصابة إجرامية ومشاركته في عمليات سرقة منظمة بواسطة سيارته الخاصة.
وحسب مصدر رسمي، فقد كشفت التحريات الأولية التي باشرتها الضابطة القضائية بمركز الدرك بعين عتيق، أن العصابة الإجرامية كانت تستهدف النساء اللواتي يغادرن بيوتهن في وقت مبكر من أجل العمل في الوحدات الصناعية المتواجدة على امتداد مرس الخير وتمارة وعين عتيق وتامسنا، وكذا الموظفات والطالبات المتوجهات عبر حافلات النقل الحضري من المناطق المذكورة صوب مدينة الرباط من أجل العمل والدراسة الجامعية، كما أوضحت التحريات أن العصابة كانت تستغل سيارة خفيفة لمداهمة الفتيات والنساء المترددات على شاطئ الهرهورة من أجل السهر أو ممارسة الرياضة بشاطئ الهرهورة قبل غروب الشمس.
وقد أجرت عناصر الدرك مواجهات مباشرة بين بعض النساء الضحايا وأفراد العصابة، حيث تعرفن عليهم بسهولة، في الوقت الذي اعترف الأظناء الثلاثة بتنفيذهم لسرقات على المحور المذكور، مع التأكيد على التخلص من متحصلات السرقة وهي عبارة هن هواتف نقالة وحقائب يدوية وحلي عن طريق بيعها لأحد الأشخاص يجري البحث عنه حاليا بعد تحديد هويته.





