حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

سماء الدار البيضاء تتزين  باللون الأحمر

يوسف أبوالعدل

بمجرد أن أعلن الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز عن صافرة نهاية مواجهة الوداد الرياضي ضد الأهلي المصري بتتويج الفريق المغربي بلقب عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه، تحولت مدينة الدار البيضاء إلى دار حمراء تزينت باللون الأحمر في كل بقاعها مزهوة بتتويج “وداد الأمة” بأرقى الألقاب القارية، ألا وهو «شامبينسليغ» إفريقيا وأمام ناد يعتبر القوة الضاربة على المستوى القاري، وهو الحاصل على عشرة ألقاب للعصبة كان يأمل في الحادية عشرة من مدينة الدار البيضاء، لكن الوداد الرياضي كان له بالمرصاد ومنعه من تحقيق حلمه على حساب الثالثة التي أضافها لقميصه بهذا التتويج القاري.

 

النهار الزوين من صباحو كيبان

أي زائر لمدينة الدار البيضاء، أول أمس الاثنين، كان سيشعر بكون العاصمة الاقتصادية تتأهب لاستقبال حدث كروي يطغى عليه اللون الأحمر، فكل الساحات والأحياء تزينت صبيحة يوم المواجهة بشعار وألوان فريق الوداد الرياضي، ما جعل يوم المباراة يطغى عليه حديث واحد عن المباراة من طرف جميع البيضاويين وزوار المدينة سواء المهتمين بكرة القدم أو المهمشين لها، لكون الحدث كان يفرض نفسه والأجواء تجعل مباراة نهائي عصبة الأبطال بين الوداد والأهلي فوق جميع المواضيع المؤثثة للرأي العام خلال يوم المواجهة.

الاهتمام بالمباراة وأجوائها كان يرتفع بمجرد الاقتراب من محور المركب الرياضي محمد الخامس، بسيارات مزينة باللون الأحمر متجهة صوب «دونور» وأعلام ترفرف للبيع في رواج تجاري استغله البائعون المتجولون الذين غيروا سلعتهم باللون الأحمر الودادي الذي طغى على جميع أنواع التجارة يوم المباراة، خاصة أن آلاف الجماهير باتت تقصد الملعب، بل حتى التي تابعتها عبر شاشة التلفاز اقتنت مواد التشجيع أملا في سهرة بعد التتويج القاري.

“باراجات” أمنية لتأمين النهائي

مع الاقتراب من محيط المركب الرياضي محمد الخامس بأمتار عديدة، كانت الدوريات الأمنية تنطلق في الظهور بكثرة، فالحدث يستوجب خروج جميع أنواع السلطات والعربات الأمنية، بما في ذلك الحافلات والسيارات رباعية الدفع ومجموعات الخيالة لتأمين النهائي الذي استوجب أكثر من شريط للوصول إلى المحطة النهائية التي تفصل عن باب الملعب للدخول لمدرجات المركب الرياضي محمد الخامس.

ورغم فتح أبواب الملعب انطلاقا من الثانية بعد الزوال لمباراة انطلقت في الثامنة ليلا، إلا أن الجماهير توافدت على محيط المركب الرياضي محمد الخامس انطلاقا من العاشرة صباحا، وذلك تأهبا لمباراة ليست ككل المباريات ولتفادي الازدحام الذي ستعيشه أبواب المركب مع اقتراب انطلاقة المواجهة، وهو الأمر الذي عاينته «الأخبار»، إذ مع حدود الساعة الرابعة بات المحيط ممتلئا بالأنصار الحاملين لتذاكرهم والمصطفين في صف طويل، مؤمنين عبر شريط أمني استعمل حنكته التسييرية في تدبير الأمر رغم صعوبته بسبب الكم الهائل من الأنصار الذين توافدوا على المركب في توقيت واحد.

ولم يخل الدخول للملعب من العديد من المناوشات بين أنصار الفريق الأحمر ورجال الأمن، خاصة في لحظات كادت أن تفلت فيها الأمور من السيطرة قبل استعادتها بسرعة من طرف رجال الأمن الذين كانوا مراقبين عبر دوريات مسؤوليهم الذين لم ينعموا بالراحة طيلة يوم المواجهة سواء قبل بدايتها أو بعد نهايتها، إذ عاينت «الأخبار» كبار المسؤولين الأمنيين وهم يجوبون محيط المركب الرياضي محمد الخامس ذهابا و لتأمين المواجهة، مع قيامهم بمجموعة من التدخلات، كانت بعضا منها لمناصرين وداديين ضد بعض الفلتات الأمنية التي خلقها الضغط الجماهيري.

الدار البيضاء تكتسي اللون الأحمر

بمجرد إعلان الحكم فيكتور غوميز عن نهاية المباراة بفوز فريق الوداد الرياضي، تحولت مدينة الدار البيضاء بسرعة البرق إلى دار حمراء طغى عليها اللون الأحمر في جميع أحيائها ومحيطها الساحلي الشهير بـ”عين الذياب” والذي كان وجهة البيضاويين بعد نهاية المواجهة، إذ عاد العمل الأمني للاشتغال في ليلة ليست ككل الليالي، بل كانت الأمور أكثر صعوبة من تدبير مباراة قبل انطلاقتها كما أسر بذلك رجل أمن كان مرابطا بأحد التجمعات الجماهيرية، والذي أكد لـ”الأخبار” أن خروج الأنصار للفرحة صعب تدبيره، خاصة أنه يكون مرفوقا بالعديد من التجاوزات التي يجب التعامل معها بشكل حذر على المستوى الأمني، سيما أن الفرحة تطغى على الجميع ويجب تأمينها كذلك دون ضرر للجمهور والشارع العام.

وبعد أكثر من ثلاثين دقيقة من نهاية المباراة وبعد رفع يحيى جبران كأس البطولة، بات محيط عين الذياب ممتلئا عن آخره بأنصار الوداد وسياراتهم التي تزينت باللون الأحمر في جو بهيج أعاد للأذهان جميع أفراح الكرة المغربية التي انطلقت من مدينة الدار البيضاء، وخصوصا المركب الرياضي محمد الخامس، وآخرها مباراة المنتخب الوطني ضد الكونغو التي تأهل من خلالها «الأسود» لكأس العالم، شهر مارس الماضي.

وتخللت الفرحة التي عمت مجموعة من الأحياء السكنية، وخاصة التي شهدت تكتلات جماهيرية، عددا من حوادث السير الخفيفة، بسبب الازدحام وكثرة الأنصار فوق الطرقات، ما شكل مشكلا للسائقين الذين رغبوا في الاحتفال والسياقة، ما جعل بعضهم يقدمون على ارتكاب حوادث سير انتهت أغلبها بصلح ودي بعد تدخلات ودادية أكدت أن الفرحة يجب أن تنسي الجميع خسارات مالية طفيفة يمكن تجاوزها مستقبلا.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى