محمد أبطاش
فجر يونس الشواطي، المستشار بمقاطعة مغوغة بطنجة، فضيحة من العيار الثقيل، حين تحدث، أول أمس الاثنين، خلال انعقاد أشغال دورة المقاطعة بمقر الجماعة، عن قضية اقتتال المستشارين الجماعيين على السيارات الجماعية، لدرجة يقول الشواطي إن من هؤلاء الأعضاء والمستشارين من تعرض للطرد من طرف زوجته، نظرا لكون لون السيارة الجماعية لا يناسب ذوقها، وإن مستشارا آخر انفرد بلون معين.
وأكد الشواطي أن هذا الأمر فضيحة بكل المقاييس، تستوجب المحاسبة، ففي الوقت الذي صوت المواطنون، على حد تعبيره، على هؤلاء لتمثيلهم والدفاع عن مصالحهم، وكذا الترافع عنهم، فإن المستشارين انتهى بهم الأمر للاقتتال على السيارات والهواتف النقالة، خصوصا وأن الجماعة ورثت تركة مهمة من السيارات عن حزب العدالة والتنمية الذي سير الفترة السابقة، نظرا لوجود بعض المقاطعات ما زالت تستفيد من عقود مع إحدى وكالات السيارات بالمدينة، ويرتقب أن تنتهي خلال الستة أشهر المقبلة، قبل أن يتم تجديدها، في وقت قامت مقاطعات أخرى بتوقيع عقود موازية مع وكالات للسيارات في هذا الجانب، الأمر نفسه بخصوص الهواتف النقالة والخطوط الهاتفية التي يستفيد منها هؤلاء المنتخبون مجانا.
إلى ذلك، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر توضيحا من رئيس المقاطعة حول ما جاء على لسان المستشار المذكور، إلا أنه فضل الصمت، بينما اتهمه آخرون بالشعبوية، وهو ما أدى إلى تراشقات كلامية بين أعضاء المجلس.
وكانت الجماعة خلال النسخة السابقة، قد تسلمت أسطولا من هذه السيارات ويبلغ عددها 64 سيارة، منها 48 مخصصة للإدارة والموظفين، و16 مخصصة للعمدة ونوابه ورؤساء المقاطعات الأربع، واعتبرت هذه الصفقة في عهد «البيجيدي» بالأولى من نوعها، حيث كانت الأولى أثناء مرحلة حزب الأصالة والمعاصرة لا تتجاوز 55 سيارة، وضمت صفقة العدالة والتنمية سيارات فاخرة من نوع «سكودا»، ما أثار ضجة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، لكون هذا تصادف مع الجماعة وهي تعيش أزمة من كافة الأصعدة، علما أن قيمة هذه الصفقة فاقت ثلاثة ملايين درهم، وهو الأمر الذي زاد من توجيه اتهامات إلى المجلس بتبديد الأموال العمومية، في مسائل لا تربطها أي علاقة بمصلحة المواطنين، كما غزت تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم الجماعة.
