طانطان: محمد سليماني
توفي، عامل إقليم طانطان الحسن عبد الخالقي، وذلك إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. وبحسب المصادر، فإن قلب عبد الخالقي توقف يوم الأربعاء عن العمل بمستشفى الشيخ زايد بمدينة الرباط، بعد رحلة علاج امتدت لأسابيع ما بين ثلاث مدن. وكان الراحل قد أصيب بالفيروس المستجد منتصف شهر نونبر الماضي بعد أيام قليلة من آخر زيارة عمل رسمية له إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة طانطان من أجل تدشين جهاز سكانير رفقة والي الجهة وعدد من المسؤولين جهويا وإقليميا. وبعد بدء تدهور حالته الصحية، نقل على عجل إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة أكادير لتلقي العلاج، غير أن حالته ازدادت سوءا بعد أيام داخل المصحة، ليتقرر بعدها نقله من جديد إلى مستشفى الشيخ زايد بمدينة الرباط، حيث ظل هناك إلى أن توفاه الأجل المحتوم.
ويعد الراحل من بين أهم العمال الذين مروا من مدينة طانطان، وحرك بركا آسنة لعدد من الملفات التي كان سابقوه يتحاشون الاقتراب منها ضمانا للسلم الاجتماعي، كما يشهد عدد من ساكنة المدينة وفاعليها أن المرحوم فتح ملفات كانت حارقة لعل أبرزها ملف تشغيل المعطلين بالمدينة، حيث فتح قنوات حوار معهم، وأبواب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهم، واستفاد عدد منهم من مشاريع متعددة في إطار المقاول الذاتي من خلال ضخ أموال كبيرة في مشاريع المعطلين، كما كان له دور بارز في قضية المستشفى الإقليمي الحسن الثاني الذي تسبب في نشوب حراك مجتمعي بالمدينة قبل سنتين، بعد وفاة شخص في ظروف لا إنسانية، إذ وعد العامل الراحل لجنة الحوار المنبثقة عن الحراك بتأهيل المستشفى والبحث عن سبل إنشاء مصلحة جهاز سكانير الذي لم يكن متوفرا حينها. يشار إلى أن الراحل المولود سنة 1957 بمدينة العرائش قد عين عاملا على إقليم طانطان سنة 2016، قادما من عمالة إقليم سيدي قاسم التي كان يشتغل بها كاتبا عاما، كما كان كاتبا عاما بإقليم تاونات منذ 2010.
الراحل خريج المعهد الملكي للإدارة الترابية سنة 1988، اشتغل بعد تخرجه قائدا بعمالة الرباط، وانتقل بنفس الصفة إلى عمالة الدارالبيضاء-أنفا سنة 2001، قبل أن تتم ترقيته إلى منصب رئيس دائرة بإقليم سطات سنة 2006، لينتقل بنفس الصفة إلى عمالة مكناس سنة 2007، وذلك بعدما قضى 25 سنة من بداية توظيفه سنة 1982 في إطار الخدمة المدنية.
