
شهد وسط العاصمة المالية باماكو حالة ارتباك وتوتر بسبب حركية غير عادية فيما يبدو أنها عملية انقلاب مخطط لها، حيث سيطر عسكريون على معسكر في مدخل العاصمة باماكو، انتقلوا من خلاله إلى وسط العاصمة حيث عمدوا إلى اعتقال الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، ورئيس الحكومة المالية.
وبحسب ما تناقلته وكالات أنباء، فإن وحدات من الجيش التي عززت تواجدها في محيط العاصمة باماكو منذ الساعات الأولى من يومه الثلاثاء، قامت باعتقال وزيري الخارجية والمالية الماليين ومعهما رئيس البرلمان، وذلك على وقع إطلاق نار كثيف سمع بمحيط العاصمة المالية.
وكانت المعارضة المناهضة للحكومة في مالي، قد دعت إلى بدء احتجاجات واسعة النطاق اليوم الثلاثاء، مطالبة بالاستقالة الفورية للرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.
وفور تداول الأخبار ذات الصلة بمحاولة الانقلاب التي يقودها الجيش، سارع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى التعبير عن إدانته لمحاولة الانقلاب المستمرة في مالي، كما سارع خلال ساعات الصباح إلى الاتصال هاتفيا بالرئيس كيتا وعدد من زعماء ساحل العاج والسنغال والنيجر، المجاورة لمالي، مؤكدا على دعم جهود الوساطة في هذا البلد الذي يشهد أزمة متفجرة منذ أشهر.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة في مالي على خلفية محاولة انقلاب عسكري في هذا البلد.
كما عبرت مجموعة دول غرب افريقيا، التي تلعب دور الوساطة في مالي، في بيان لها أنها تتابع بـ”قلق كبير” الوضع “مع تمرد حصل في أجواء اجتماعية سياسية معقدة أصلا”.
كما غرد المبعوث الأميركي لمنطقة الساحل، بيتر بام عبر “تويتر” قائلا: “نتابع بقلق تطور الوضع اليوم في مالي، أن الولايات المتحدة تعارض أي تغيير للحكومة خارج إطار الدستور سواء من قبل الذين هم في الشارع أو من جانب قوات الدفاع والأمن”.





