حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

محلات تجارية تشعل الغضب ضد جماعة أكادير

"المقصيون" يرفضون الانتقال إلى فضاء آخر لم يبن بعد

أكادير: محمد سليماني

تحول سوق طهي السمك، الذي أعيد تأهيله من جديد، إلى كرة ثلج تكبر يوما بعد يوم، وأشعل الغضب ضد المجلس الجماعي لأكادير، باعتباره المالك الأصلي للسوق.

واستنادا إلى المعطيات، فقد بدأ مجموعة من مهنيي طهي السمك، الذين كانوا يزاولون نشاطهم بالسوق قبل هدمه، إطلاق النار صوب المجلس الجماعي لأكادير، متهمين إياه بالتملص من الوعود التي تم تقديمها للمهنيين، يوم طلب منهم إفراغ محلاتهم من أجل هدم السوق، وتشييد آخر بمواصفات جديدة تليق بالمدينة في إطار برنامج التنمية الحضرية.

وما أثار الغضب أكثر حاليا، هو محاولة إقصاء 44 مهنيا من الحصول على محلاتهم في سوق طهي السمك الجديد، واقتراح بناء محلات جديدة لهم بشارع الحمراء وسط المدينة، وإشراك كل أربعة مهنيين في محل واحد، وهو المقترح الذي رفضه المهنيون المعنيون، متمسكين بمحلاتهم السابقة بالسوق بباب المرسى.

وحسب المعلومات، فإن سوق طهي السمك الجديد تم بناؤه وفق هندسة جديدة، أخذت بعين الاعتبار تنويع الأنشطة التجارية بهذا السوق، وعدم حصره في طهي السمك لوحده، بالرغم من أنه النشاط الوحيد الذي كان يمارس فيها قبل هدمه قبل ثلاث سنوات. وقد تم تخصيص محلات لبيع الورود، ونقطة للمطالعة والقراءة، ومحلات تجارية أخرى لأنشطة غير السمك.

وقد بدأت بوادر تقسيم مهنيي السوق، قبل أشهر، عندما تم استدعاء المهنيين العاملين لحضور اجتماع دعت له شركة التنمية المحلية المفوض لها تدبير هذا السوق من قبل المجلس الجماعي لأكادير. غير أنه بعد قدوم المهنيين، تم إخبارهم بأن المسموح لهم بدخول قاعة الاجتماع، هم أصحاب “الخرسانة”، أي أصحاب المحلات التجارية المتخصصة في طهي السمك وبيعه، التي كانت مبنية بالخرسانة (الضالة) قبل هدمها في إطار إعادة تهيئة هذا السوق التجاري المهم. الأمر الذي أشعل فتيل الغضب.

وكانت جماعة أكادير قد قامت بهدم جميع المحلات التجارية المتخصصة في تقديم وجبات الأسماك بمدخل ميناء أكادير، والتي كانت تشوه المنظر العام للمدينة.

ويأتي هدم هذه المحلات العشوائية، من أجل تشييد فضاء ملائم على أنقاضها يليق بالمدينة وزوارها، ذلك أن هذا المشروع يدخل في إطار المشاريع الكفيلة بتسهيل تعزيز جاذبية أكادير ورواجها، تماشيا مع مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، خصوصا وأن هذه السوق تشهد إقبالا كبيرا من طرف سكان أكادير وزوارها.

وقد خصص لإنجاز المشروع الجديد الذي يمتد على مساحة 1,3 هكتار غلاف مالي يصل إلى 27,4 مليون درهم. كما يتكون هذا الفضاء من سوق لطهي السمك يضم 117 مطعما، منها 78 مطعما بشرفة في الطابق الأرضي، و39 مطعما بشرفة في الطابق الأول، كما يتضمن المشروع أيضا تخصيص ساحة للشواء وفضاء للقراءة إلى جانب تهيئة ساحة فسيحة.

وقبل الشروع في هدم محلات بيع أكلات السمك، قامت جماعة أكادير بترحيل جميع تجار هذا الفضاء، إلى ساحة مجاورة للمدارة المؤدية إلى قصبة “أكادير أوفلا” بشكل مؤقت في انتظار انتهاء الأشغال بالفضاء الجديد، وذلك بعد الاتفاق مع التجار في اجتماع رسمي بحضور كل من النائب الأول لرئيس الجماعة، وباشا المدينة وممثلي شركة سوس ماسة تهيئة، وأرباب المطاعم، حيث جرى اطلاعهم على تفاصيل المشروع، ومدة إنجازه والحلة الجديدة التي سيكون عليها، كما تم بسط طريقة تدبير المرحلة الانتقالية نحو مكان العمل المؤقت.

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى