شوف تشوف

الرئيسيةخاص

الأخبار تنقل مواقف طريفة لقياديي «البام» خلال انتخاب الأمين العام للحزب ورئيسة مجلسه الوطني

إعداد: بشرى الضوو
كانت جميع وسائل الإعلام بكافة مشاربها حاضرة أشغال المؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة.. الجميع أخذ تصريحات وقام بتغطية أشغاله لكن “الأخبار”، وفي إطار تميزها الذي عودتكم عليه، ستقربكم من خلال هذه الورقة الإخبارية التحليلية من كواليس حصرية لم يتم التطرق لها إعلاميا ومن تصريحات خاصة دونا عن باقي وسائل الإعلام.

“قنديل واحد ما كيضويش البلاد”، هكذا قطر إلياس العماري، الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة الشمع على العدالة والتنمية، في إشارة إلى أن “مصباح بنكيران ليس بإمكانه جلب السعادة للشعب المغربي”، التحدي الأبرز الذي اعتبره في مقدمة تحديات حزبه في الفترة المقبلة.

العماري والدين
إلياس العماري الذي كان يتحدث لـ”الأخبار”، عقب انتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، أكد بحزم كبير أن “المغاربة سبق لهم الاختلاف حول الوطن والملك لكن لم يسبق لهم الاختلاف حول الدين”.. هذا الحزم الكبير في الرد كان على سؤال طرحته عليه “الأخبار” حول أسباب تضمين المسألة الدينية في أطروحة الحزب، هذه المرة بالضبط، مادام أنه يعتبرها من المسلمات؟”.. لكن ما الذي تغير اليوم حتى يتم تضمينها واعتبارها من ركائز أطروحة الحزب؟.. العماري يرد: “كنا في الأول نمتلك قناعة مفادها أن المغاربة يختلفون على كل شيء إلا المشترك الديني.. اختلفوا في المشترك عندما قالوا هاذ الوطن خاصنا نقسمو باباه.. جا الاستعمار واختلفوا فذهب عدد منهم مع المُعمر بل إن منهم من بايع بن عرفة.. وقع الاختلاف حول الوطن لكن لم يقع الاختلاف حول الدين.. كان المغاربة يتعاملون مع الدين بشكل عادي لأنهم منذ اليوم الأول أخذوا الدين وأخضعوه للثقافة الوطنية لكنهم لم يخضعوا الثقافة الوطنية للدين كما حصل في باكستان وأفغانستان وكاشمير وعدد من البلدان”.. العماري، دائما في إطار حديثه مع “الأخبار”، أكد أنه “في السنين الأخيرة وأسميتها بالأمن الروحي أصبحت دول الطوائف التي تعرفونها.. وانتقل ذلك من الشرق إلى شمال إفريقيا، لا أقول المغرب، ولكن تعيشه ليبيا وشمال مالي ودول الساحل وتعيشه بصيغة أخرى الجزائر كما هو الشأن بالنسبة إلى مصر والسودان وتونس بدرجة أقل”، متسائلا: “واش بغيتو هادشي يوقاع هنا في المغرب؟.. مضيفا: “هنا بالمغرب بدأت تتعالى أصوات تدعو إلى محاربة هذا لأنه سني مالكي وذاك لأنه سني شافعي و…الخ”.
هذا الجواب المستفيض لإلياس العماري على أسئلة “الأخبار” استكمله بآخر أكثر حدة حين واجهته بتصريح قيادي بحزب العدالة والتنمية معلقا على تضمين “البام” أطروحته المسألة الدينية حين قال: “بغاو يحيدو عليهم التهمة وبغاو يحاربونا بنفس ما كانوا يعايروننا به أي أنهم سيستعملون الدين في خطاباتهم السياسية في أفق الاستحقاق الانتخابي المقبل”.. رد إلياس العماري كان بنبرة غضب شديد: “هاذ الأخ القيادي في حزب العدالة والتنمية أرجوه يقرا وثائقهم آنذاك يقرا وثائقنا ويجي يرد عليها.. هذا الذي يقول إنهم سينازعوننا ما معناه؟.. ما معناه؟.. ما معناه؟.. بمعنى أن الدين ديالو؟”.
من جانبه أكد مصطفى بكوري، الامين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح لـ”الاخبار”: “المسألة الدينية حاضرة من البداية والدين من ثوابت الأمة الأساسية لهذا فهو يعتبر من ركائز مشروعنا السياسي.. ماخاصوش يكون موضوع مزايدات”.

العماري و”ماو تسي تونغ”
لأول مرة، منذ سنين طويلة، يتم انتخاب الأمين العام الجديد لحزب في واضحة النهار ودون قضاء ليلة بيضاء ما بين فضاءات مركب مولاي رشيد ببوزنيقة، المكان المعتاد لعقد المؤتمرات الوطنية للأحزاب.. العماري الذي كان يتصبب عرقا لحظة إعلان اسمه أمينا عاما جديدا لحزب “التراكتور” خرج منتشيا بالفوز ومبللا بعرق التعب الذي لازمه طيلة فترة إعداده لمؤتمر شكل الحدث بامتياز.. مباشرة بعد إعلان فوزه غاب العماري لحوالي ساعة من الزمن أخذ فيها دشا وغير ملابسه ليعود بابتسامة كبيرة ليرد على أسئلة الصحافة.. كان السؤال الأبرز هو التحالف مع العدالة والتنمية وعما إذا كان سيعتبرها خطا أحمر في تحالفات الحزب المستقبلية.. إلياس العماري رد على هذا السؤال الذي وجهته إليه “الأخبار” بسخرية: “في السياسة لا يوجد خط احمر لكن ما اعرفه هو الكتاب الأحمر لماو تسي تونع”.. واجب التحفظ عرف طريقه، أخيرا، إلى الرجل القوي بحزب “التراكتور” وقد قالها صراحة: “موقعي الجديد يفرض علي واجب التحفظ.. اعذروني مرغم أخاك لا بطل” إذ أكد بصريح العبارة: “نحن تجمعنا مصلحة الوطن مع العدالة والتنمية أو غيرها من الأحزاب السياسية ونحتكم جميعا للقوانين التي تحكم هذا الوطن وعلاقتي برئاسة الحكومة ستكون العلاقة ذاتها التي تجمع كافة الأمناء العامين للأحزاب السياسية في بلادنا مع مؤسسة دستورية نحترمها بغض النظر عن الأشخاص”، مضيفا، دائما في تصريحه لـ”الاخبار”: “أنا أمارس السياسة بالواقعية لا بالنوايا”.

الأصوات الغاضبة.. حقيقة أم نفاق؟
قبل فترة غير يسيرة من انعقاد المؤتمر، تعالت أصوات غاضبة من القيادة بل إن هناك من وجه سهام نقده مباشرة للعماري واعتبره غير مؤهل لقيادة سفينة “البام”.. تصدرت صفحات الجرائد عناوين عريضة عن وجود انشقاقات داخل الحزب ومقاطعة أشغاله.. قادة بارزون بالحزب “ما خلاو ما قالوا في إلياس”.. أسال هذا الموضوع الكثير من المداد في وسائل الإعلام حتى أصبح في حكم المؤكد أن القطيعة لا رجعة عنها “واللي شافهم وسمعهوم يتخاصمون في وسائل الإعلام لن يصدق، أبدا، ما عاينته “الأخبار” أثناء تغطيتها لأشغال المؤتمر: “عناق وقبل وابتسامات عريضة بين الغاضبين والعماري وباقي قادة الحزب”.. “آش هادشي؟.. واش كتضحكو علينا؟.. يا الله كنتو مخاصمين؟”، تسأل “الأخبار” عبد اللطيف وهبي، القيادي الغاضب بقوة على القيادة، لما عاينته أكثر من مرة تارة معانقا إلياس العماري وتارة أخرى يتبادل أطراف الحديث مع أكثر من قيادي “ما خلا ما قال فيه”.. “آش هاذ النفاق؟ آ السي وهبي؟”، تبادره “الأخبار” بالسؤال من جديد، فكان رده: “لست غاضبا.. أنا متعب بعروبتي”، موضحا: “خلافي مع إلياس ليس شخصيا بل هو خلاف تقييم”، مضيفا: “لأول مرة القاعة تتحكم في المؤتمر ولن يستطيع أحد التحكم فيه من خارج القاعة.. لدي مواقف ولا زلت على المواقف ذاتها”.
وهبي، الذي وصفه أكثر من قيادي بامي لـ”الأخبار” بـ”المهذار” )ثرثرة سياسية بلا قناعات( تعقيبا على تراجعه عن قناعاته المزعومة إعلاميا عن تلك التي يعبر عنها للعماري داخل المؤتمر.. وهبي أكد أيضا لـ”الأخبار” لما سألته عما إذا كان “غادي يدير خاطر بنكيران وما يصوتش على العماري”: “علاش أللا بنكيران هو اللي كيقرر شكون اللي يكون في الأمانة العامة للحزب؟.. علاش هو اللي قرر شكون يكون في زعامة الأحزاب السياسية الأخرى بحال التجمع والحركة الشعبية.. نحن صعب عليه التدخل فينا.. ماشي بنكيران مابغاش إلياس حتى حنا ما بغيناهش.. بنكيران أللا يتآمر على حزبه عندما رفض عقد مؤتمر حزبه الوطني قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة حتى يستمر رئيسا للحكومة في حال نجاحه”، مضيفا: “أللا إذا كان بنكيران يرفض إلياس العماري فأنا أقبل العماري لأن بنكيران يرفضه”.

العماري يرد على الغضب
وهبي ليس الوحيد الذي عبر عن غضبه الشديد من قيادة الحزب، إبان التحضير للمؤتمر، فهناك حسن بنعدي وعلي بلحاج وصلاح الوديع، الذي اخذ مسافة بعيدة من قيادة الحزب وآخرون.. إلياس العماري ودائما في إطار رده على أسئلة “الأخبار” بخصوص كيفية تدبيره الخلاف مع الأصوات الغاضبة بالحزب: “نحن حزب لسنا ثكنة عسكرية.. لدينا التزام سياسي ويجمعنا مشروع مشترك توافقنا حوله جميعا.. حتى واحد ما غضب من الوثيقة المذهبية ومن القانون التنظيمي.. الكل شارك في مناقشتهما.. إذن لا يوجد هنا أي غضب.. مادام أننا لم نقص أي أحد من مناقشة الوثيقة المذهبية والقانون التنظيمي”.. العماري أكد أيضا لـ”الأخبار” أن “الغضب ربما يتعلق باختلاف تقديرات بعض الإخوان لتدبير المرحلة المقبلة.. نحن لا زلنا في إطار نية التدبير ولا يمكن أن نحاكم النوايا لأن السياسة بالنتائج.. لما سنباشر التدبير آنذاك سيتضح من يختلف عمن يوافق”، قبل أن يخلص قائلا: “أنا مابانش ليا شي غضب.. الإخوان كانوا حاضرين في المجلس الوطني وساهموا في التصويت جميعهم”.

المنصوري تفتح قلبها لـ”الأخبار”
منذ الأيام الأولى للمؤتمر كان التركيز أساسا عمن سيكون الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لكن في سرية تامة كان اسم فاطمة الزهراء المنصوري يتداول في الكواليس عن إمكانية ظفرها برئاسة المجلس الوطني للحزب.. على عكس ما يعتقده الكثيرون، فالمرأة التي كانت تتمختر بكامل أناقتها في السجاد الأحمر بمهرجان مراكش، تبدو في هيأة قوية متخلية عن أناقتها وجمالها وهي تتجول بين المؤتمرات والمؤتمرين.. لم يهمها شعرها غير المصفوف، وملابسها الممتلئة بالغبار، ولا حتى الماكياج الذي تجول بين تقاسيم وجهها بين أخضر وأسود دون أن تأبه المرأة الأكثر أناقة بالمدينة الحمراء لكل هذه التفاصيل.
بلهجتها البهجاوية كانت المنصوري خلال اليومين الأخيرين من حياة المؤتمر تفترش الأرض.. تعانق مناضلة من أقاصي المغرب وتداعب أخرى وتحكي النكت وتتحدث في السياسة، في آن واحد.. “واش انت هاكدة أصلا ولا هادشي داخل في إطار السياسة.. خاص يبان السياسي لطيف ومتواضع حتى يكسب ثقة وعطف المناضلين.. هل أنت فعلا المرأة الحديدية التي يتحدثون عنها أم أنك هذه المرأة البسيطة التي عاشرناها طيلة هذين اليومين؟”.. كل هذه الأسئلة وجهتها “الأخبار” للمنصوري، التي تم انتخابها رئيسة للمجلس الوطني للحزب فكان جوابها: “شكون؟.. أنا؟”.. “نعم أنا امرأة حديدية وجميع نساء الحزب حديديات والدليل النتيجة التي وصلنا إليها المتعلقة بالمناصفة داخل المجلس الوطني.. جميع النساء بالحزب يقمن بدور فعال داخل الأصالة والمعاصرة”.. لكن هل ستكون لفاطمة الزهراء المنصوري القوة ذاتها و”الجبهة” ذاتها التي كان يتوفر عليها سلفها حكيم بنشماش في مواجهة الخصوم السياسيين والقضايا الراهنة؟ المنصوري ترد: “أكيد الأخ حكيم زعيم كنعطيو بيه المثال وكيحمسنا، لكن فاطمة الزهراء المنصوري هي فاطمة الزهراء المنصوري وحكيم بنشماش هو حكيم بنشماش.. المشترك بيننا هي القناعة في المشروع الديمقراطي الحداثي الذي نحمله لما يزيد عن 8 سنوات”.
مباشرة بعد انتخابها رئيسة للمجلس الوطني للحزب تلقت المنصوري مكالمات عديدة من والدتها دون أن تتمكن من الرد عليها لتضطر لإيقاف أحاديثها مستأذنة مخاطبيها قائلة: “سمحو ليا أنا مرضية أمي لحبيبة كتاصل بيا خاصني نعاود نتاصل بيها”.. وهي تكلم والدتها، علق أحد قياديي “البام” قائلا: “واخا تبان ليكم حنينة آوالله حتى راجل مع راسها.. قاصحة بزاف”.. أنهت المنصوري مكالمتها مع والدتها وعادت لمواصلة الحديث فوجهت لها “الأخبار” سؤالا جديدا: “أنوثتك وقوتك كيف ستستعملينهما من أجل النجاح في مهمتك الجديدة؟”.. المنصوري بالنسبة إليها كل نساء الحزب قويات وجميلات.. “الأخت خديجة الرويسي والأخت ميلودة حازب وأسماء أخرى كلهن أسماء يعتز بهن الحزب خلال الفترة المقبلة”.
حكيم بنشماش سلف المنصوري على رأس المجلس الوطني للحزب وجهت له “الأخبار” سؤالا مباشرا: “هناك من يقول إن الأصالة والمعاصرة عاد غادي يولي حزب خلال هذا المؤتمر الوطني الثالث؟”، بنبرة حادة كان رده: ” من يعتقد بأن حزبنا يحكمه منطق الانقياد لا يفهم كيمياء الحزب، حزبنا حي يجتهد حتى يستمر حيا ويعقد هذا المؤتمر على عكس ما يعتقده الكثيرون من أننا نهدف من وراء هذا المؤتمر إلى تعبئة مناضلي المؤتمر في أفق الانتخابات المقبلة.. صحيح أننا كنتحزمو للانتخابات المقبلة مزيان ولكن طموحنا أهم بكثير، يتمثل في محاولتنا في كل محطة توفير المزيد من الشروط لا في الجانب التنظيمي أو السياسي أو العقائدي ومن أن يتمكن الحزب من أن يصبح أداة ديمقراطية تساهم وأن ترافق وتواكب الأوراش والديناميات الموجودة على أجندة هذا البلد”.. بنشماش أضاف أيضا في تصريحه لـ”الأخبار”: “من المؤسف أن جزءا لا باس به من الأوراش الدينامية المطروحة على أجندة هذا البلد تركناها في المرتبة الثانية وانصب اهتمامنا على تفاصيل غير مهمة وبأشباه القضايا”.
“الأخبار” واجهت بنشماش أيضا بسؤال حول ما الذي يحدث بين الحزب والأصوات الغاضبة بالحزب فكان رده: “نعم هناك أصوات غاضبة والسبب هو أن المكتب السياسي اتخذ قرار تنظيم المؤتمر ب3000 مؤتمر ومؤتمرة.. اليوم لدينا أرقام تتحدث عن 12 ألف مؤتمر أرادوا حضور المؤتمر.. من الطبيعي أن يكون الغضب بهذا الخصوص.. نحن اتخذنا منهجية واضحة.. إذ أصدرنا، منذ حوالي 4 أشهر، قرارا هو أن المؤتمر سينعقد على قاعدة الانخراطات وفتحنا أجلا لمدة شهر لتجديدها.. وصلنا الآن لحوالي 100 ألف منخرط، وبالتالي المنهجية اقتضت اليوم أن توزع 3000 مؤتمر على الجهات بحسب عدد المنخرطين في كل إقليم.. لذلك مثلا في إقليم “غادي يجيو منو 25 منخرط أكيد هذا الرقم سيبدو لهم ضعيفا، وهذا ما يفسر الغضب الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام”.
المؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة الذي انتخب خلاله إلياس العماري امينا عاما للحزب لم يسدل الستار تماما عن باقي برنامجه فالأحد المقبل محطة انتخابية داخلية يراهن عليها من أجل تحديد معالم المكتب السياسي الجديد للحزب.

رسائل غياب بنكيران عن المؤتمر
كما كان متوقعا لم يحضر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أشغال المؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة.. هذه المقاطعة تكشف عمق الهوة بين “البام” والعدالة والتنمية، وإن كان الحزب فوض للوزير الإسلامي لحسن الداودي وعبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، النيابة عن بنكيران في هذا المؤتمر الحاسم في حياة حزب “التراكتور”.
“علاش ماجاش بنكيران؟.. تسأل “الأخبار” الداودي فكان رده بجفاء: “وعلاش جا الداودي سيري سولي بنكيران علاش ماجاش؟.. واش أنا ماعجبتكش؟”.. تبادره “الأخبار” بسؤال جديد: “بصراحة ماعجبتينيش لأنه من المفروض في مثل هذه المناسبات الحزبية أن يحضر الأمين العام للحزب لا من يمثله خصوصا أن لا طارئ مهنيا أو شخصيا أو صحيا يحول دون ذلك؟”.. “رسميا العدالة والتنمية فوضت الداودي مع الشيخي لحضور هذا المؤتمر إذن العدالة والتنمية موجود.. هذا حزب قانوني موجود في الساحة عرض علينا لبينا الدعوة”.
“الأخبار” سألت “الداودي أيضا عما إذا كان التحالف مع العدالة والتنمية مشروعا مستقبليا مخططا له فكان رده: “الله يهديك واش الحضور كيعني التحالف وعلاش فاش كنحضرو للمؤتمرات الحزبية في دول أخرى كنمشيو نتحالفو معاها؟”.. سؤال آخر بادرته به “الأخبار” بصيغة أخرى: “الشيخ بيد الله أكد لـ”الأخبار” أن لا خط أحمر مع العدالة والتنمية فما ردك؟”.. بلهجته المعهودة رد الوزير الإسلامي: “الله يهديك واش كاين في السياسة خط أحمر؟ قد يكون اليوم أحمر وغدا يتحول إلى أصفر”، في إشارة إلى أن “كل شيء ممكن”.. من جانبه أكد إلياس العماري أن عدم حضور بنكيران لأشغال المؤتمر لا يشكل له المفاجأة مادام أنه ليس المرة الأولى التي لا يحضر فيها، بل سبق له في المؤتمر الاستثنائي للحزب أن فوض للراحل عبد الله باها النيابة عنه في هذه المهمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى