شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

فشل إخراج المطرح الجماعاتي بطانطان

تفاقم مشكل النفايات بعد تولي مجموعة الجماعات لتدبيره

طانطان: محمد سليماني

فشلت مؤسسة التعاون الأمل بين الجماعات الترابية لإقليم طانطان في إخراج أهم مشروع وضع بين أيديها بعد تأسيسها، ألا وهو المطرح بين الجماعاتي.

واستنادا إلى المعطيات، فهذه المجموعة الجماعاتية التي تأسست طبقا للقانون التنظيمي للجماعات، والتي تضم في عضويتها كل جماعات الإقليم، لم تستطع إخراج مشروع المطرح بين الجماعاتي المراقب، بل حتى الحديث عن هذا المشروع لم يعد يطفو على السطح، إد خبا بشكل كلي، كما خبت مجموعة الجماعات بدورها ولم تعد تجتمع، ولم تعد أنشطتها معروفة.

وحسب المعلومات، فإنه منذ أن تم إنشاء مؤسسة التعاون الأمل بين الجماعات الترابية بإقليم طانطان سنة 2018 تحت إشراف السلطات الإقليمية، فُوِّضَ لها إتمام إنجاز مشروع إحداث مطرح بين جماعاتي بالنفوذ الترابي لجماعة الشبيكة بإقليم طانطان، وفُوِّضَ لها تدبير عمليات فرز ومعالجة النفايات المنزلية بالمطرح بين الجماعاتي بالجماعة الترابية الشبيكة، لكن هذا المشروع ظل حبرا على ورق، إذ لم ينجز منه أي شيء، رغم أنه تم تحديد سنة 2023 موعدا لإنهاء الأشغال به.

وحسب المعلومات، فإنه كان قد حددت سنة 2018 موعدا لانطلاق أشغال بناء المطرح بين الجماعاتي المراقب، إذ تم توقيع اتفاقية شراكة تخص هذا المشروع بقيمة 38,5 مليون درهم، ستساهم فيها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بمبلغ 21,14 مليون درهم على مدى ست سنوات (2018- 2023)، أي بمساهمة سنوية تبلغ 3,52 ملايين درهم، كما كانت الوزارة الوصية قد أعلنت سابقا عن طلب العروض المتعلق بهذا المشروع، لكن ما زالت الحالة على ما هي عليه.

واستنادا إلى المعطيات، فإن تعثر إحداث هذا المطرح الذي قدرت تكاليف إنجازه في 88 مليون درهم، يعود إلى تخلف الأطراف الأخرى المتدخلة، كمجلس جهة كلميم- واد نون، والمجلس الإقليمي لطانطان، والمديرية العامة للجماعات المحلية عن برمجة التزاماتها المالية، في الوقت الذي تعهدت الوزارة الوصية بدعم المشروع بـ21,14 مليون درهم على امتداد ست سنوات. هذا الأمر أدى بالجهة الموكول إليها تتبع تنزيل هذا الورش إلى التخلي عنه بشكل كلي، بعد فشل المشروع.

ويعيش مركز مدينة طانطان منذ سنوات وضعا بيئيا استثنائيا بخصوص تدبير قطاع النظافة، فمركز المدينة يقيم فيه سكان مختلف جماعات الإقليم، إذ يتجاوز عدد السكان 80 ألف نسمة، الأمر الذي يُعقد بشكل كبير تدبير مشكل النظافة، حيث إن الأزبال تتراكم لأيام في الأزقة، في انتظار وصول شاحنات جمع الأزبال، والتي تتخلف أحيانا لأيام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى