
الأخبار
تمكنت عناصر الشرطة بمراكش ومصالح الأمن الوطني بتنسيق مع الجمارك بمركز بني نصار، في عمليتين متفرقتين، زوال الأربعاء الماضي، من إيقاف فرنسي ثلاثيني متابع من طرف شرطة «الأنتربول» والأمن الفرنسي بجرائم قتل عمد واتجار في المخدرات، وكذا إيقاف مواطنة إسبانية خمسينية حاولت تهريب كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة من الخارج إلى التراب الوطني.
وضمن معطيات خاصة بالتدخل الأمني بمراكش، أفاد مصدر رسمي بأن عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش تمكنت، الأربعاء الماضي، بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف مواطن فرنسي يبلغ من العمر 35 سنة، وذلك لكونه يشكل موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض صادرة عن السلطات القضائية الفرنسية في قضايا تتعلق بالقتل العمد والترويج الدولي للمخدرات.
وأكد المصدر ذاته أن إيقاف الأجنبي المشتبه فيه جاء بعد أن أسفرت عملية تنقيطه بقواعد معطيات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، «أنتربول»، أنه يشكل موضوع نشرة حمراء صادرة بناء على طلب من السلطات القضائية الفرنسية، لتنفيذ عقوبات سجنية بعد تورطه في ترويج مخدر الكوكايين والمشاركة في جريمة قتل في إطار تصفية الحسابات بين عصابات ترويج المخدرات بفرنسا.
وإلى جانب مذكرات البحث الدولية الصادرة في حق الأجنبي الموقوف، يشتبه تورطه في التزوير واستعماله، بعد أن أسفرت عملية التفتيش المنجزة بمنزله بمدينة مراكش، لحظة إيقافه، عن ضبط وثائق هوية فرنسية وأجنبية مزورة تحمل معطياته التشخيصية.
وتم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الوضع تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، قصد البحث في الشق المتعلق بالتزوير واستعماله، بينما تم تكليف المكتب المركزي الوطني (مكتب أنتربول الرباط)، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، بإشعار نظيره بدولة فرنسا بواقعة الإيقاف على ذمة مسطرة التسليم.
وخلص بلاغ لمصالح الأمن أن إيقاف المشتبه فيه يندرج في سياق علاقات التعاون الأمني الدولي، وكذا في إطار الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
وبمدينة الناظور تمكنت عناصر الأمن الوطني، بتنسيق مع الجمارك بمركز بني نصار، خلال اليوم نفسه، الذي صادف أول أيام العيد، من إجهاض عملية للتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وحجز 1431 قرصا طبيا مخدرا كانت موجهة نحو المغرب انطلاقا من الخارج.
وحسب مصدر أمني رسمي، كانت عمليات المراقبة الحدودية والتفتيش الدقيق أسفرت عن ضبط مواطنة إسبانية تبلغ من العمر 56 سنة، مباشرة بعد وصولها قادمة من مدينة مليلية، وبحوزتها تم حجز 1431 قرصا طبيا مخدرا من نوع « ريفوتريل».
وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية بالناظور تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع الامتدادات المحلية والدولية لهذا النشاط الإجرامي العابر للحدود الوطنية.