النعمان اليعلاوي
أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، أول أمس (الأربعاء)، حكمها في حق النقيب محمد زيان وابنتيه وزوجته، والصحافية أمال الهواري المتابعين في قضية «محاولة إخفاء شاهد» والمرتبطة بملف توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق لجريدة «أخبار اليوم» وموقع «اليوم 24» المحكوم في ملف يتعلق بالتحرش والاتجار في البشر والاستغلال الجنسي. وقضت المحكمة في حق زيان وأفراد عائلته والصحافية أمال الهواري، بالسجن سنة موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم لكل واحد منهم.
وكان الوكيل العام للملك بالرباط أعلن أن النيابة العامة قررت وضع أمال الهواري، إحدى المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين، تحت تدابير الحراسة النظرية، للبحث معها حول اختبائها في الصندوق الخلفي لسيارة كانت مركونة في مرأب منزل زيان دفاع توفيق بوعشرين، قبل أن تنتهي هذه القضية بمتابعة زيان وعائلته والهواري.
وتعود تفاصيل هذه النازلة، المرتبطة بملف مؤسس يومية «أخبار اليوم» و«اليوم 24»، توفيق بوعشرين، إلى شهر يونيو من السنة الماضية؛ بعدما عثرت الضابطة القضائية على المصرحة المذكورة مختفية في الصندوق الخلفي لسيارة كانت مركونة في منزل نجل المحامي محمد زيان الكائن بالرباط، بالتزامن مع إصدار محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قرار إحضار المصرحة بالقوة من أجل الاستماع لشهادتها بشأن قضية بوعشرين.
وسبق لغرفة المشورة بمحكمة النقض بالرباط، أن قررت إيقاف المحامي والنقيب السابق للمحامين، محمد زيان، عن مزاولة مهنة المحاماة لمدة ثلاثة أشهر، بسبب ما اعتبرته «تجاوزات مهنية وادعاءات لا أساس لها من الصحة والقيام بتصرفات منافية لقواعد وأخلاق المهنة ونشر ادعاءات باطلة»، وربطت المحكمة قرارها هذا استنادا إلى إحالة من الوكيل العام للملك بالرباط، بعد مراسلة هيئة نقابة المحامين بالرباط بشأن الشكاية الموجهة ضد زيان، «بعدما تم استنفاد جميع المساطر القانونية للهيئة، حيث اختارت أن تبقي الأمر بيد القضاء الذي قرر توقيفه لمدة ثلاثة أشهر».