
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن مصالح النيابة العامة المختصة وجهت تُهَماً إلى ما بات يُعرف بـ«مغني الطاسة»، من قبيل «تحريض القاصرين على السكر، نشر الفجور، والتشجيع على البغاء أو تسهيل الدعارة لقاصرين دون سن الثامنة عشرة»، حيث بعد التحقيق معه من طرف مصالح ولاية أمن طنجة، بخصوص الحفل الذي ظهر فيه يوم عيد الفطر، وهو يؤدي أغاني ماجنة فوق منصة بحي بئر الشفاء أمام عشرات الأطفال، قررت النيابة العامة متابعته بالتهم المذكورة آنفا، في حالة سراح وأداء كفالة مالية مقدرة بـ5000 درهم، في حين حُددت له أول جلسة لمناقشة ملفه أمام القضاء.
وكان شريط فيديو انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي، وأثار موجة من الاستياء في صفوف المواطنين، حيث أظهرت لقطات من حفل أُقيم بمدينة طنجة، بمناسبة عيد الفطر، فقرات موسيقية تضمنت أغانٍ ذات محتوى غير لائق، رغم حضور عدد كبير من الأطفال، والذين كان بعضهم يرددون الأغاني مع المعني بالأمر من قبيل: «نشرب الطاسة.. نسكر وننسى».
للإشارة، فقد انتشر هذا المقطع عبر منصات التواصل بشكل كبير، وأظهر أداء مجموعة موسيقية يتقدمها المغني المذكور، والذي ينشط بموقع «يوتيوب»، لأغانٍ تتضمن عبارات غير مناسبة في فضاء عمومي، وسط تفاعل بعض الحاضرين، بينما بدا عدد من الآباء والأمهات في وضع حرج، بسبب وجود أبنائهم ضمن الجمهور.
وكشفت بعض المصادر أنه في الوقت الذي رأى فيه البعض أن الواقعة تعكس انحراف بعض الأنشطة الترفيهية عن دورها الأساسي، ذهب آخرون إلى تحميل المسؤولية للجهات المنظمة، التي لم تضع معايير واضحة لاختيار الأغاني المعروضة في هذا النوع من الفعاليات. كما تساءل معلّقون عن دور السلطات المحلية في مراقبة مثل هذه الأنشطة، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الأحداث، التي غالبا ما تثير جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت بعض المصادر قد أكدت أن الأمر أعاد إلى الواجهة النقاش حول تأثير المحتوى الفني على الأطفال، وأهمية حماية الفضاءات العامة من أي مشاهد أو مضامين قد تؤثر سلبا على النشء، سيما مع تكرار مثل هذه المشاهد في مناسبات عديدة بطنجة، في حين قامت السلطات من جانبها بإخطار جميع مصالحها الإدارية، بضرورة إدلاء أصحاب مثل هذه الحفلات برخص، مع برنامج مسبق، لتفادي مثل هذه الظواهر.