
العرائش: محمد أبطاش
خرج العشرات من سكان دوار الصخرة بجماعة بني كرفط بإقليم العرائش، للاحتجاج بسبب انقطاع الماء الشروب عنهم لأزيد من 22 يوما على التوالي، بفعل أعطاب في الشبكة محليا، ناهيك عن نزع العدادات قصد إصلاح الأمر، مما تسبب في حرمان السكان طيلة هذه المدة من الماء الشروب.
وحسب بعض المصادر، فإن السكان، قاموا بتنفيذ وقفة احتجاجية للمطالبة كذلك، بإزالة الخطر المتعلق بانتشار الأسلاك الكهربائية المتساقطة بالطرق والمسالك داخل مدشر الصخرة مما يشكل خطرا يوميا على حياة السكان وأسرهم وأبنائهم وماشيتهم.
وتبعا لذلك، تساءلت مصادر محلية، عن مآل مشاريع و وعود إنشاء سدود تلية بالإقليم، وأضافت هذه المصادر أنه مرت لحدود اللحظة، مدة على الكشف عن هذه الوعود دون جدوى ، حيث إن السكان لم يتوصلوا بعد بتوضيحات أو تواصل من طرف ممثليهم محليا بخصوص مشاريع السدود المستقبلية.
وغير بعيد عن العرائش، لايزال سكان قرية العرقوب العليا، بمنطقة لمجاعرة، بإقليم وزان، ينتظرون تزويد مدشرهم بالماء الشروب، حيث قاموا مؤخرا بتنظيم مسيرة احتجاجية بواسطة «الحمير»، باتجاه مقر الجماعة، للاحتجاج على العطش الذي ضرب قريتهم، بالرغم من تواجدها قرب أحد أكبر السدود المحلية. ورفع المحتجون شعارات مناوئة للجماعة المحلية، في ظل ما أسموه عجزها عن الوفاء بالتزاماتها، وتنديدا بحرمانهم من المشاريع التنموية، التي وعدت بها الجماعة وعلى رأسها المتعلقة بماء الشرب . وتساءلت مصادر من المحتجين، عن قضية اختفاء صهاريج مخصصة للماء الشروب، سبق أن رصد لها مجلس جهة طنجة إبان فترة الرئيس السابق إلياس العماري الملايين، وأكدت المصادر نفسها، أن السلطات المختصة مطالبة بفتح تحقيق في هذه الواقعة والكشف عن مصير هذا المشروع والميزانية المخصصة له، لكون السكان يجدون صعوبة بالغة في التنقل لبعض المناطق للحصول على مياه الشرب، في الوقت الذي حذر السكان من مغبة العودة إلى الاحتجاجات والاعتصامات، إذ سبق للعشرات منهم أن دخلوا في اعتصام مفتوح أمام العمالة، للمطالبة بإيجاد حل لأزمة مياه الشرب التي ضربت الإقليم، والتي يعاني منها غالبية الدواوير، في الوقت الذي سبق للسلطات المحلية أن لجأت للقوة العمومية لفض هذا المعتصم، ما نتج عنه سقوط جرحى في صفوف المحتجين.