حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

احتقان غير مسبوق بكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية

 

 

رئيس جامعة مكناس سحب تفويض التدبير المالي من العميد ومنحه لموظف

 

محمد اليوبي

في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الجامعات المغربية، أصدر رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، حسن السهبي، قرارا بسحب صفة الآمر بالصرف من عميد كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، مولاي إبراهيم سيدرا، ونصب مكانه موظفا بالكلية للقيام بهذه المهمة، ما أثار موجة من الاستنكار في صفوف أُطر وأساتذة الكلية.

وحسب القرار الصادر عن رئيس الجامعة، فقد سحب التفويض من عميد الكلية، ومنعه من ممارسة صفة الآمر بالصرف، والتوقيع على الوثائق المالية المرتبطة بتسيير الكلية، منذ يوم 21 فبراير الماضي، وبموجب القرار، أصبح العميد غير مخول له ممارسة مهام التوقيع على المستندات المالية، والعقود، والصفقات، وسندات الطلب، وبرنامج التوظيف، والشواهد الإدارية، وكذلك أوامر الأداء لفائدة المقاولات والممونين، والشيكات البنكية، والتحويلات المالية، كما منعه من التوقيع على كل الوثائق المحاسباتية الخاصة بالكلية.

وأفادت مصادر من الكلية بأنه بهذا القرار يكون رئيس الجامعة قد نصب موظفا في منصب العميد الفعلي، وذلك خارج كل القوانين المعمول بها، وضد كل الأعراف الجامعية، وفي ظروف حساسة جدا بالمؤسسة تتعلق بفترة اجتياز أكثر من 4 آلاف طالب للامتحانات، حيث منح الرئيس لهذا الموظف صلاحيات لا يملكها سوى رؤساء المؤسسات، وتدخل ضمن الاختصاصات التي تخول لهم ممارسة مهامهم الوظيفية وفق القانون، اللهم إذا تعلق الأمر بإقالة أو إعفاء أو مرض أو قوة قاهرة.

وأكد مجموعة من الأساتذة الذين يشتغلون بهذه الكلية أن العميد مشهود له بالنزاهة والإخلاص والكفاءة ونظافة اليد والحكمة في التدبير والتسيير، حيث تمكن من تحقيق نتائج غير مسبوقة منذ تعيينه في المنصب قبل ثلاث سنوات، ما جعله يتعرض للضغوطات والانتقام. وأفادت المصادر ذاتها بأن الرئيس منح صلاحيات التوقيع على المستندات المالية للموظف الذي أعفاه العميد قبل حوالي سنة ونصف، وقام الرئيس بإرجاعه بصلاحيات واختصاصات تفوق سلطة العميد.

وأكد أساتذة بالكلية أن إبعاد العميد عن التسيير المالي ستكون له تداعيات وخيمة، لأن العميد هو الذي يترأس مجلس المؤسسة ويجتمع مع لجنة تتبع الميزانية، ويتولى صلاحيات تبويب الميزانية، وتساءلوا «هل سيتولى الموظف المعين مهمة رئاسة مجلس الكلية الذي يصادق على الميزانية ويراقب صرفها». وحذر الأساتذة من وقوع أزمة غير مسبوقة بالكلية، وطالبوا الوزير بالتدخل العاجل لنزع فتيل التوتر بإعادة الأمور إلى نصابها.

ومن بين المنجزات التي تحسب للعميد الحالي، أنه طوال المدة الفاصلة ما بين سنة 1994 إلى غاية سنة 2019، لم توفر كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية لطلبتها أي تكوين بسلك الماستر مثلا في شعبة الرياضيات، لكن اليوم تتوفر المؤسسة على تكوينين في ماستر في الرياضيات، كما فتح لأول مرة سلك للمهندس في الاعلاميات خلال الموسم الجامعي 2021-2022، ولأول مرة في تاريخ الكلية تفتح في وجه الطلبة 11 تكوينا في سلك الماستر في كل التخصصات خلال الموسم الجامعي الحالي، ولم تعرف المؤسسة منذ أزيد من ربع قرن إضافة ولو قاعة للدروس أو مدرج أو بناية خاصة بالأنشطة البيداغوجية، لكن المؤسسة نجحت في إنجاز مشروع استثماري غير مسبوق يتجلى في بناء ثماني قاعات كبرى.

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى