شفشاون : حسن الخضراوي
أفادت مصادر “الأخبار” أن السلطات المختصة بشفشاون، استنفرت كافة الجهات المعنية بمعالجة وتتبع أزمة الماء بالإقليم، قبل أيام قليلة، للبحث في تحذير مهتمين بحماية البيئة والمواقع السياحية الطبيعية، من النقص الحاد في كمية المياه التي تغذي تدفق الشلالات المتواجدة بالمنطقة السياحية المشهورة أقشور، ما يمكنه أن يؤثر سلبا على جمالية المكان وقيمته السياحية.
وحسب المصادر نفسها فإن السلطات الإقليمية بشفشاون، كلفت لجان مختلطة من أجل البحث في تواجد أثقاب وآبار عشوائية، تسببت في تراجع الصبيب بالشلالات، حيث لم يعد الشلال يلبي حاجيات الزوار كما كان في السابق، ويشتبه في كون الأسباب خلف ذلك تعود لعوامل طبيعية وبشرية.
واستنادا إلى المصادر ذاتها فإن العديد من المستثمرين في قطاع السياحة بالشمال، طالبوا جميع المؤسسات المعنية بحماية المواقع السياحية الطبيعية، والثروة المائية والعمل على حماية الشلالات وضمان استمرار تدفقها، فضلا عن العمل على تنفيذ مشاريع للهيكلة وفك العزلة عن مناطق سياحية جبلية، لما في ذلك من مساهمة في التنمية والتشغيل.
وفي ملف أزمة الماء نفسه تم فتح تحقيق من قبل السلطات المختصة بشفشاون، في تدوينة فيسبوكية أثارت جدلا واسعا، نشرها برلماني حزب الأصالة والمعاصرة بشفشاون، مساء أول أمس الأربعاء على صفحته الشخصية، وتناول فيها ادعاءات بانتشار الرشوة في حفر آبار لاستعمالها في الشرب بالإقليم، فضلا عن حديثه عن التحضير لمساءلة عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية في الموضوع.
وذكر مصدر أن بعض الأصوات الحقوقية التي تهتم بتتبع الشأن العام المحلي بشفشاون، طالبت البرلماني المذكور بتوضيح حيثيات تدوينته في موضوع أزمة الماء، والكشف عن الجهات المتورطة في الرشوة والضغط على السكان الذين يريدون حفر آبار لتوفير مياه الشرب، وذلك وسط رفض الجميع للمزايدات السياسية في موضوع معالجة أزمة الماء وتنزيل التعليمات الملكية السامية خارج الصراعات وتصفية الحسابات الضيقة.